صدر حكم بالسجن 15 شهرا بحق رئيس جنوب أفريقيا السابق، جاكوب زوما، لتورطه بشكل متكرر في المساعدة، والتحريض، على نهب أموال الدولة خلال السنوات التسع التي تولى فيها مقاليد الأمور في البلاد، وذلك بسبب تحديه أمر قضائي للإدلاء بشهادته في تحقيق فساد.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن المحكمة الدستورية قضت في جانفي الماضي بأنه يتعين على زوما الرد على استفسارات لجنة قضائية برئاسة نائب رئيس القضاة ريموند زوندو.
لكن زوما وهو ضابط استخبارات سابق، اتهم المحكمة وزوندو بالتحيز، وخرج من جلسة في نوفمبر الماضي وامتنع عن حضور أخرى في شهر فيفري، وردت المحكمة بتوجيه اتهامات له بازدراء القضاء.
ويمثل الحكم هدية للرئيس الحالي سيريل رامافوزا، الذي جعل مكافحة الكسب غير المشروع أولوية قصوى له. ففي حين أن سجن زوما سيؤدي إلى إسكات أحد أكبر منتقديه وإظهار التزام إدارته بدعم سيادة القانون، إلا أنه قد يوسع الانقسامات داخل الحزب الحاكم وينفر أنصار رامافوزا في مقاطعة كوازولو ناتال، مسقط رأس الرئيس السابق، زوما.