عاشت معتمدية السواسي من ولاية المهدية صباح الثلاثاء 4 جوان 2024 ، على وقع حادثة اليمة تمثلت في وفاة مؤذن بجامع أثناء عودته إلى منزله بعد صلاة الصبح، بعد ان تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب السائبة أمام المستودع البلدي بالجهة.
وقال الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، لـ”تونس الان” ان الضحية قد تعرّض للنهش والعض من كلاب في أماكن مختلفة من جسده.
وأضاف أن المؤذن تحامل على نفسه وقصد بعد ذلك المستشفى، لكنه توفي متأثرا بالجروح التي تعرّض لها.
وأكد بن جحا أنه تم عرض الجثة على الطبيب الشرعي وفتح بحث تحقيقي وتعهيد الشرطة العدلية بالمهدية بالبحث بمواصلة الأبحاث لتحميل المسؤوليات والجهات التي تركت الكلاب سائبة.
وفي اخر التطورات كشف بن جحا اليوم ان البحث شمل اكثر من شخصين وهما حارس المستودع البلدي ببلدية السواسي والمسؤول عن المستودع مشيرا الى انهما بحالة إيقاف بالاضافة الى الكاتب العام للبلدية وهو بحالة تقديم.
وذكّر المسؤول القضائي بملابسات الحادثة حيث أن شخصا تعرّض لدى عودته من الجامع صباحا بينما كان على متن دراجته النارية، لهجوم من طرف كلبين من النوع الخطير “بيت بل” pit bull، وتم نهشه مما ادى الى وفاته.
وأضاف انه يتم حاليا تحديد المسؤوليات والجهة المتسببة في حصول الحادث ، مشيرا الى أنه في البداية تم فتح البحث من اجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد لكن بتقدم الابحاث الاولية فانه من المرجح استبعاد فرضية القتل العمد وان يكون سبب القتل التقصير حيث ان باب المستودع كان مفتوحا مما سهل عملية خروج الكلاب.
وبشكل عام وبخصوص تحديد المسؤوليات في مثل هذه الحوادث فإن صاحب الكلب هو من يتحمل المسؤولية الجزائية وفي حال الكلاب السائبة فإن الطرف الاداري هو المسؤول حيث ان البلدية مطالبة بتجميعها في مستودع بلدي لتفادي مثل حصول مثل هذه الحوادث الخطيرة.