رفضت “قوى الحرية والتغيير” السودانية المشاركة في ورشة القاهرة التي دعت لحضورها الحكومة المصرية، معتبرة أن الاتفاق الإطاري وضع أساسا جيدا لعملية يقودها السودانيون أنفسهم.
وذكر بيان لـ”القوى” على موقع “فيسبوك” بهذا الخصوص، عن تلقيها الدعوة عبر القنصل العام بالخرطوم، للمشاركة في الورشة من 1-8 فبراير المقبل تحت عنوان: “آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع”، وأشار البيان إلى أن الدعوة عرّفت الهدف من الورشة بأن تكون منبراً لحوار جاد يؤدي لتوافق سوداني- سوداني.
وبرّرت “قوى الحرية والتغيير” رفضها، بحجة أن “الإتفاق الإطاري” قد وضع أساساً جيداً لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون، وأنها شكّلت اختراقاً في مسار استرداد التحول المدني الديمقراطي، مما يجعل الورشة متأخرة عن هذا السياق، وقد تجاوزها الزمن فعلياً.
وأيضا، صرّحت برفضها بذريعة أن الورشة المزمع عقدها تشكل منبراً لما سمتها “قوى الثورة المضادة”، وأنهم يأملون من خلالها أن يحتشدوا فيه لتقويض الجهود الشعبية السودانية في استعادة المسار المدني الديمقراطي، ومعتبرة أن هذه القوى مرتبطة بالنظام البائد الذي أضرت سياساته بالبلدين وشعبيهما.
كما كررت في بيانها الترحيب بكل الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار العملية السياسية التي تأسست على “الإتفاق الإطاري”، كما أشادت بالعلاقات التاريخية بين السودان ومصر، موضحة أن الموقف المصري من التطورات السياسية في السودان في أعقاب “ثورة ديسمبر المجيدة” يحتاج لمراجعات عميقة تتطلب تفاكرا حقيقياً على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين.