أجرى الشاب
التونسي الذي تعرض لإهانة من قبل وزير الداخلية الإيطالية السابق ماتيو سالفيني،
حوارا مطولا مع صحيفة “كورييري دي لا سيرا” الإيطالية.
وخلال حملته للانتخابات الإقليمية في مدينة بولونيا، طرق زعيم حزب “الرابطة” ماتيو سالفيني يوم الثلاثاء 21 جانفي 2020، منزل مهاجر تونسي، وسأله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا، مما فجر موجة استنكار واسعة رسمية وشعبية في تونس.
وقال الشاب
التونسي إنه يبلغ من العمر 17 عاما، ويعيش مع أسرته في منطقة بيلاسترو، وانه تأثر
كثيرا بما وقع هو وعائلته، مؤكدا المضي قدمًا عبر الوسائل القانونية للرد على
الإهانة.
ولفت إلى أن
عائلته اتصلت بمكتب أحد المحامين (مكتب كاثي لا توري) وشرعت في الإجراءات الضرورية
لتقديم شكوى في الغرض.
وردا على
الاتهامات التي وجهها إليه سالفيني قال الشاب التونسي “هذا شيء غير صحيح. أنا
شاب هادئ يعيش في هذا الحي، وليس لدي أي سجل إجرامي، أخي، الأكبر ببضع سنوات لديه
سوابق مع العدالة للسرقة البسيطة والشجار ولا علاقة له بالمخدرات”
وتعليقا عن
السبب الذي جعل سالفيني ومن معه يتصلون به هو بالذات قال إن ”هذا ما أسأل نفسي
عنه منذ تلك الليلة، أو بالأحرى، سأشرحها بهذه الطريقة: صحيح أن هناك تجار مخدرات
في الشارع، لكن ماذا أفعل إذا قام شخص ببيع المخدرات في نفس الأماكن التي نذهب
إليها؟ إن سالفيني ومن معه فعل ذلك فقط بسبب الأحكام الجاهزة لكن على أي حال، لا
أحد يخول لسلفيني أن يفعل ما يريده”.