أكد الأمين العام المساعد سمير الشفي في تصريح إذاعي اليوم السبت، أن البلاد تعيش على وقع أزمة غير مسبوقة، تجعلنا نقف أمام خياريْن اثنين لا ثالث لهما، فإما إيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من المأزق عبر الحوار، أو أن ينخرط الجميع في مزيد الهروب إلى الأمام وتتواصل المناكفات والاحتقانات لتزداد الأوضاع سوء.
وقال الشفي، على هامش تظاهرة تحسيسية ميدانية للضغط من أجل مصادقة الدولة على اتفاقية العمل الدولية المتعلقة بالقضاء على العنف والتحرّش في عالم العمل، من تنظيم المنظمة الشغيلة، إن البلاد تحتاج إلى حوار جدي يقدم خلاله الجميع التنازلات المطلوبة لانتشال تونس من هذا المنحدر الذي وصلت إليه.
ودعا القادة السياسيين إلى استحضار مصلحة تونس قبل مصالحهم الشخصية، مشددا على أهمية المسألة السياسية في المبادرة التي تقدم بها اتحاد الشغل لرئاسة الجمهورية، خاصة وأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد زادت في تعميق الأزمة السياسية، رغم محاولات البعض إقصائها من الحوار والاكتفاء بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
وتابع الشفي :”الأزمة السياسية التي تنخر البلاد، خلفت حالة من الإحباط واليأس لدى المواطنين الذين فقدوا الثقة في النخب السياسية التي تداولت على حكم البلاد منذ عشر سنوات”.