قال أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد في تصريح لإذاعة “الجوهرة أف أم” اليوم الأحد، إن هناك سيناريوهين اثنين فقط بخصوص مصير الحكومة ووضعها المعقّد حاليا بعد فشل الياس الفخفاخ في تشكيل حكومته اثر انسحاب حركة النّهضة أمس.
ووفق أستاذ القانون الدستوري يتمثّل السيناريو الأول، والأقرب للتحقيق، وفق ترجيحه، في التوصّل إلى تشكيل حكومة اثر مشاورات اضافية خلال الأيام القليلة المتبقية والتي قد تفضي الى نتيجة إما بالتخلي نهائيا عن مشاركة النهضة في الحكومة أو نجاح الياس الفخفاخ في ايجاد حل لهذه المشكلة.
ويتمثل السيناريو الثاني في فشل الفخفاخ في تشكيل حكومة بأغلبية مريحة الأمر الذي يمهد إلى اللجوء الى الفقرة 4 من الفصل 89 من الدستور والمتعلق بإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها خلال مدة تتراوح بين 45 و90 يوما، ملاحظا في هذا الصدد أن النهضة التي كانت السبب وراء هذه الأزمة لا تخشى اصلا من اجراء انتخابات سابقة لأوانها.
وتابع في ذات السياق أنه نظريا لا شيء يمنع تولي رئيس الدولة تعيين شخصيّة أخرى خلفا للفخفاخ تكون الأقدر والأصلح إلا أن ضيق الوقت يشكل ضغطا ولا يمكن القيام فعليا بهذا الإجراء البديل.
في هذه الأثناء، تبقى حكومة يوسف الشاهد حكومة تصريف أعمال ذات صلاحيات محدودة، وفق الصادق بلعيد.
