مع الإعلان عن الإصابات الأولى بمرض جدري القرود في عدد البلدان الأوروبية والولايات المتحدة بدأت تطرح عدة فرضيات بخصوص مصدره وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتم تأكيد أي مصدر للعدوى بهذا المرض بالنسبة لمجتمع المثليين، بناءً على المعلومات المتاحة للمنظمة حاليًا، ودعت منظمة الصحة العالمية، المشغولة حاليا بالفعل بمواجهة جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى تتبع قوى للمخالطين للحالات المصابة.
وأكدت المنظمة أنه يجب أن تستمر تدابير الصحة العامة المكثفة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تتبع الاتصال المستمر إلى الأمام والخلف وتتبع المصدر، كما يجب تعزيز البحث عن الحالات والمراقبة المحلية للأمراض الطفح الجلدي في مجتمع المثليين، وكذلك في إعدادات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.
وشددت على أنه يجب فحص أي مريض يشتبه في إصابته بجدر القرود وعزله برعاية داعمة خلال الفترات المعدية المفترضة والمعروفة، أي أثناء مرحلتي البادرة والطفح الجلدي من المرض، على التوالي.
ويعد تتبع المخالطين في الوقت المناسب وتدابير المراقبة وزيادة الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك عيادات الصحة الجنسية والأمراض الجلدية، ضرورية لمنع المزيد من الحالات الثانوية والإدارة الفعالة للفاشية الحالية، بالإضافة إلى ذلك.
وينتشر جدري القرود في وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهو يعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970.
ويشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر عبر الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.
وجدري القرود مرض فيروسي نادر يشبه مرض الجدري الذي يصيب البشر، وتم إعلان القضاء عليه عام 1980. ورغم أن أعراضه أخف كثيراً من أعراض الجدري إذ يشفى معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، فإنه قد يكون مميتا في حالات نادرة.