قال أمين عام المنظمة الشغلية نور الدين الطبوبي إن الاتحاد العام التونسي للشغل من أعتى المنظمات النقابية في العالم وليس إقليميا وافريقيا فقط وراكم تجارب تاريخ الحركة العمالية في تونس منذ قرن من الزمن، وذلك خلال فعاليات إحياء الذكرى 79 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل التي نظمها الاتحاد اليوم السبت 18 جانفي 2024 تحت شعار ” المفاوضة الجماعية استحقاق وطني”.
وأضاف الطبوبي أن التأسيس الفعلي كان منذ 79 عاما على يد الزعيم فرحات حشاد لكن العمل النقابي انطلق قبل ذلك بسنين لكن المؤامرات والتواطؤ مع الاستعمار هي أسباب تأخير التأسيس.
وخلال كلمته الافتتاحية وجّه الطبوبي رسالة لمن “يروّجون فكرة شمال وجنوب” وفق تعبيره مفادها أنه “لا تقسيم في الاتحاد، كلنا تونسيون والحركة العمالية ستبقى موحدة رغم كل الصعوبات”. وصف العمل النقابي بالمهمة الصعبة مشدّدا على ضرورة احترام الاختلاف داخل الوحدة.
و عن دعوات البعض لحلّ الاتحاد والحملات التي يتعرض لها وفق تصريحه لمزاييك، معتبرا أن هذا الأمر ليس بالجديد على الاتحاد الذي تجاوز كل هذه العراقيل.
واعرب عن ”تفهّمه للتساؤلات المطروحة حول دور الاتحاد وطنيا اليوم”، مضيفا أن الاتحاد يدرس خطواته ولا يتخلى عن دوره الاجتماعي لكن أيضا لا يترك دوره في خوض معركة الحريّات الفردية والعامة.
وقال ”لنا إشكاليات داخلية لا ننكرها وهذا نابع من احترام الاختلاف ولم نمنع أحدا من التعبير عن رأيه والجميع يجتهد لكن على الأقلية أن تحترم رأي الأغلبية”.
واضاف “ما يميّزنا عن الآخرين أننا نعترف بنقائصنا ونناقش خلافاتنا داخل الهياكل”. منتقدا في ردّه من شكك في ميزانية الاتحاد قائلا ” أن كل القائمات المالية للاتحاد مراقبة من طرف مصالح رئاسة الحكومة”.