أفادت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، بأنّه فور إشعارها أمس الخميس، بوضعيّة تهديد لمجموعة من الأطفال من جنسيّة إفريقية وبأعمار مختلفة بفضاء عشوائي بولاية أريانة، أذنت الوزيرة آمال بلحاج موسى، بالتدخّل العاجل طبقا للإجراءات الجاري بها العمل.
وقد تولّى فريق متكوّن من المندوبة الجهويّة لحماية الطفولة والمندوبيّة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بأريانة والإطارات الأمنيّة بالجهة بزيارة هذا الفضاء العشوائيّ الذي تبيّن أنّه يأوي 26 طفلا من جنسيّة بلد إفريقي واحد تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 11 سنة، موزعين على شقتين بالطابق الأول، حيث تضمّ الشقة الأولى 16 طفلا ممن سنهم بين 6 أشهر و3 سنوات، وتضمّ الشقة الثانية 10 أطفال سنّهم بين 6 سنوات و11 سنة.
كما تحقّق فريق العمل من وجود صاحب هذا الفضاء الذي يقوم بعملية التدريس رفقة زوجته وهما أبوان لثلاثة أطفال، و إمرأة تعنى بشؤون الأطفال الرضع وأطفال الثلاث سنوات، وتمّت معاينة الفضاء الذي لا يستجيب لحاجيات الأطفال ويفتقر لمقومات الاستقبال والنظافة.
وعلى إثر إذن النيابة العمومية بإحالة الوضعية على أنظار الجهات الأمنيّة المختصّة للتعهد بالوضعيّة، تم إيقاف صاحب الفضاء وزوجته والمرأة التي تقوم بشؤون الرضع، كما تمّ التنسيق مع رئيس مصلحة وقاية الأحداث وقاضي الأسرة بالمحكمة الابتدائية بأريانة وتمّ تسليم الأطفال لأوليائهم واصطحابهم باستثناء طفل واحد لم يحضر والده لاصطحابه.
وتفيد الوزارة أنّه تمّ اتخاذ 4 تدابير عاجلة على معنى أحكام مجلة حماية الطفل، بخصوص 4 أطفال دون سند عائلي 3 منهم أبناء صاحب الفضاء ورابعهم الطفل الذي لم تصطحبه عائلته، وتقضي هذه التدابير بإيداع طفلين شقيقين سنهم بين 07 و10 سنوات بمركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بتونس وطفلين سنهم تتراوح بين السنتين والثلاث سنوات بالمعهد الوطني لرعاية الطفولة بمنوبة في انتظار ما سيتمّ اتخاذه من إجراءات لاحقة في خصوصهم من قبل قاضي الأسرة بالمحكمة الابتدائية بأريانة.
كما أكدت الوزارة متابعتها لوضعية جميع الأطفال بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنيّة والعمل على اتخاذ جميع الإجراءات الحمائية لفائدتهم، علما وأنّ الفضاء المذكور صدر في شأنه قرار غلق منذ 16 جانفي 2023.