شدد محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، على أهميّة خط القرض الجديد من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، المقدّرة قيمته بـ115,6 مليون أورو، في دعم الشركات الصغرى والمتوسطة، من خلال تيسير نفاذها إلى مصادر تمويل طويلة الأجل قصد النهوض بالاستثمارات.
وبيّن العباسي الجمعة، خلال يوم إعلامي، خصّص لإطلاق خط القرض الجديد، أنّ الأخير سيساهم، بشكل خاص، في الاندماج المالي والتنمية في الجهات إلى جانب تعزيز الاقتصاد الأخضر والتصدي للتغيرات المناخية، بعد خصيص حصص من التمويل لفائدة الشركات الصغرى والمتوسطة، التّي تترأسها النساء وتلك الموجودة في مناطق التنمية ذات الأولوية أو الناشطة في مجال الاقتصاد الأخضر.
ودعا محافظ البنك المركزي، خلال اللقاء بحضور الممثل القار للبنك الدولي بتونس وممثلي وزارتي المالية والاقتصاد والتخطيط والمديرين العامين للبنوك وشركات الإيجار المالي، فضلا عن رؤساء منظمات الأعراف، مسؤولي البنوك وشركات الإيجار المالي إلى العمل على الاستفادة القصوى من هذا الخط وبذل الجهود اللازمة قصد بلوغ الهدف المنشود، لاسيما، من خلال تكوين وحشد المكلّفين بالجانب الترويجي بهدف التعريف بخط القرض المعني والاستفادة منه من قبل الشركات الصغرى والمتوسطة.
وشدّد الممثل القار للبنك الدولي بتونس، ألكسندر أروبيو، من جانبه، على أن البنك الدولي يعمل في تعاون وثيق مع السلطات التونسيّة لدعم النمو الاقتصادي المستديم والتشغيل في القطاع الخاص من خلال تحسين نفاذ الشركات الصغرى والمتوسطة إلى التمويل، وفقا لإطار الشراكة الجديد.
كما أشار إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار برنامج شامل يضمّ شركاء آخرين ويهدف إلى الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات التمويل للشركات الصغرى والمتوسطة مع السّهر على إدارة المخاطر بشكل فعّال.