أكد محافظ البنك المركزي مروان العباسي، خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء، أن الإشكال الأكبر الذي يواجه الاقتصاد التونسي يتمثل في ضعف نسبة النمو، وتراجع جميع المؤشرات الاقتصادية بسبب الإغلاق الاقتصادي الذي فرضته جائحة كورونا، إضافة إلى تضرر القطاع الفلاحي جراء انحباس الأمطار، وانخفاض انتاج الفسفاط من 8 مليون طن قبل الثورة إلى 3.6 مليون طن سنة 2021 رغم الطلب الكبير من السوق العالمية وانخفاض عائدات السياحة التي لم تصل بعد إلى أرقام 2019 .
وكشف العباسي إن نسبة التضخم في التسعينات وصلت إلى 15 % مع نسبة نمو تقدر بـ 5% ووصلت في 2017 إلى 11.1%، مقدرا أن تتجاوز هذه النسبة في أواخر 2023، الـ 10% .
وأوضح العباسي أن الحرب الروسية الأوكرانية غيّرت شكل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وساهمت في تأجيل حصول تونس على القرض.
وأضاف محافظ البنك المركزي أن نسبة التضخم العالية في أوروبا أدت إلى تغيير الاتحاد الأوروبي لسياسته النقدية ودفعت به نحو الانكماش اقتصاديا، وهو ما قد يؤثر على حجم استثماراته خلال السنة الحالية.