دخل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في إضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح في البلاد حسب ما أعلنه ليلة البارحة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قُتل فيه 20 شخصاً على الأقل في االمنطقة الخضراء في بغداد وأصيب المئات، حسب حصيلة جديدة أدلت بها مصادر طبية لوكالة فرانس برس، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله نهائياً العمل السياسي.
في الوقت نفسه أصدرت القيادة العسكرية العراقية قراراً بفرض حظر تجول في عموم البلاد، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة بالعراق إلى ضبط النفس، في بلد يبدو فيه أن المأزق السياسي الناتج عن الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، يأخذ منعطفاً جديداً.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان رسمي إن السلطات مسؤولة عن حماية المتظاهرين، موجهاً تعليماته بفتح التحقيق في أحداث المنطقة الخضراء.
من جهة أخرى تعمقت الأزمة بالعراق، إثر اقتحام مئات من أنصار التيار الصدري مقر رئاسة الوزراء، حسب مراسلي وكالة فرانس برس، بعد إعلان الأخير الذي يعدّ أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة، اعتزاله العمل السياسي بشكل “نهائي”.
وقد حذَّرت السفارة الأمريكية في بغداد من العنف وتعريض “أمن واستقرار وسيادة” العراق للخطر، ودعت إلى الحوار لحل الخلافات، كما تم تفعيل صافرات الإنذار داخلها نتيجة سقوط قذيفة هاون في المحيط القريب منها.