قال رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن حزبه […]
قال رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن حزبه قدم نموذجا في المنطقة بقبول التعامل مع العلمانيين للتنافس ضد أي نوع من الأصولية سواء على أساس إسلامي أو على أساس علماني، وأضاف الغنوشي ” بقج بادرنا بتقديم تنازلات من أجل الديمقراطية التونسية”.
وأكد راشد الغنوشي في حوار لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنّ المسيرة التي نظمتها حركة النهضة يوم 27 فيفري الماضي كان هدفها أن تكون “رسالة مفادها أن الثورة ما زالت موجودة وقوية وفاعلة، وحتى يعرف الجميع حجمها”.
وقالت الصحفية الأمريكية التي أجرت الحوار كلار باركر في تقييمها لتصريحاته، إن “رئيس الحزب الإسلامي الرئيسي في تونس ورئيس البرلمان، أراد أن يوضح أن حزبًا ديمقراطيًا اجتماعيًا ذا مرجعية إسلامية لا يزال رائدا في تونس والعالم العربي”.
واعتبر الغنوشي أن مصطلح “إسلامي” بات الآن تسمية غير دقيقة، ذلك أنّه يضع تحت مظلة واحدة الذين يرفضون العنف مع المرتبطين بالإرهاب، وفق تعبيره. وأضاف “هذا المصطلح يستخدم للخلط والالتباس”.
وأكد الغنوشي أنّ “نجاح الديمقراطية في تونس ليس فقط في مصلحة تونس ولكن لمصلحة العالم، لأنه مثال على التوافق بين الإسلام والديمقراطية وهو أفضل طريقة لمحاربة التفسيرات المتطرفة والتفسيرات العنيفة”، وفق تعبيره.
وأقر الغنوشي بأن حزب حركة النهضة يتحمل بعض المسؤولية عن التأخر في معالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وأضاف ”ليس هناك شك في أن خبرتنا في الحكم كانت ضعيفة. ولكن ليس هناك شك في أننا تعلمنا الكثير من تجربتنا”.
ويرى مراقبون أن رئيس حركة النهضة نشط في المدة الأخيرة على مستوى الإعلام الأمريكي لكسب ودّ الإدارة الأمريكية الجديدة والتعامل مع حركة النهضة كقوة فاعلة في تونس وشريكة في أي مستقبل يهم البلاد.
ويذكر أنه منذ أسبوعين نشرت صحيفة USA Today اليومية الأمريكية مقال رأي للغنوشي دعا فيه الشركاء الدوليين الديمقراطيين أن لا يفقدوا ثقتهم في الديمقراطية التونسية رغم مصاعبها.
واعتبر أنّ استمرار الدعم والإيمان بانتقال تونس إلى ديمقراطية قوية ومستقرة ليس فقط في مصلحة التونسيين ولكن لجميع جيرانها وشركائها. وقال إنّ الديمقراطية هي أفضل نظام حكم لتوفير الحرية والكرامة للجميع، وفق تعبيره.