قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ يوم الأربعاء 20 ماي أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في نفس الوقت لم تمنع الحكومة التي لم يمرّ على تشكيلها أياما معدودة من تحقيق رهان هام وهو الحفاظ على صحة التونسيين رغم بعض الخسائر المسجلة، واستعاد الشعب ثقته في السلطة السياسية بالتركيز على ما ينفع الناس.
وأكد الفخفاخ أن تونس ستدخل مباشرة بعد العيد المرحلة الثانية من الحجر الصحي الموجه موصيا بالتعاون على تحقيق رهان صعب يجمع بين التوقي من الوباء وضرورة الخروج للعمل.
واعترف الفخفاخ أنّ الوباء كشف ما كان خافيا من وضع مأساوي لفئات مفقّرة ولقطاعات عمومية مهترئة على غرار الصحّة.وأكد أنّ توفر الثقة والعمل الجاد استطاع التونسيون الخروج من عنق الزجاجة باحترام الإجراءات في 4 مسارات متوازية
نسبة النمو ستتراجع بـ7 نقاط عمّا كان منتظرا من سنة 2020 وسيكون لذلك انعكاس كبير جميع الفئات، وسيتطلب الكثير من التضحيات. ومع ذلك شدّد رئيس الحكومة أنّنا “سنعوّل على قدراتنا الذاتية ولن نلجأ إلى التداين”.
ولم يغفل الفخفاخ عن التأكيد أنّ الحكومة ستركز على ضمان الأمن، وعلى إسناد المؤسسات المحتاجة إلى الإسناد، والمحافظة على الموارد البشرية، وحل المشاكل العالقة، ومكافحة الفساد والقطع مع الإفلات من العقاب.
كما أنّ الحكومة وضعت أولوياتها التنموية حسب ما يمليه المخطط الاستراتيجي 2020 – 2025، ومن الضروريّ تلتزم جميع الأطراف بالنأي بمؤسسات الدولة عن التجاذبات السياسية، والحفاظ على ما حققته معركة كورونا من ثقة بين الحكومة والمواطن، تجسمت في ذلك الحزام الشعبيي الذي تشكّل تدريجيا حول الحكومة التي تآلفت مكوناتها هي الأخرى وتضاءلت أسباب تباعدها.