عرض رئيس
الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ اليوم الجمعة جملة من التوجهات بخصوص حكومته التي
يعتزم تشكيلها بعد التشاور مع عدد من الأحزاب مؤكدا أنه سيشكل حكومة سياسية مصغرة
من أجل النجاعة والفاعلية، مفتوحة على كفاءات عالية وعلى الشباب والمرأة، مستوعبة
دقة وخصائص المرحلة، ولا يتجاوز أعضاؤها الـ 25 وسيكون ذلك في أسرع وقت.
وقال الفخفاخ في ندوة صحفية عقدها بقصر الضيافة بقرطاج، إنه يتوجه نحو اعتماد منهجية عمل قائمة على الوضوح والتعاقد والتشاركية وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة، والتركيز على خط سياسي منسجم مع نتائج الانتخابات ومنحاز لقيم الثورة والإنصات الجيد لانتظارات الناس ورفع منسوب الأمل لدى الشباب بعيدا عن المزايدات العقيمة.
وبيّن أنه سيعمل على جعل مكافحة الفساد حقيقة فعلية وليس مجرد شعارات. كما سيعمل على استرجاع نسق المصعد الاجتماعي وعلى استرجاع ثقة المواطنين في الدولة. كما أكد أن لديه برنامجا لتعبئة الموارد المالية وبرنامجا إصلاحيا لخدمة التوجه الاجتماعي للدولة ومعالجة المديونية. نافيا أن يكون ”وزير الآداءات” مؤكدا انه كان وزير الاصلاحات في حكومة الترويكا، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس
الحكومة المكلف أن منهجية العمل المعتمدة ستركز على العمل مع الشركاء الذين أفرزهم
الانتخابات، حول برنامج حكم متكامل للتغيير والإصلاح والتوافق على أدوات إنجازه،
مبرزا أنه انطلق في بناء الحزام السياسي للحكومة المقبلة على أساس الأطراف التي
التقت على التصويت للقيم التي جسدها قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات
الرئاسية، بناء على أفكار الثورة التي تقدم بها سعيد، وفق تعبيره.
وأكد أنه لن
يشرك حزبي قلب تونس والدستوري الحر في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، لانهما
“ليسا في مسار انتظارات الشعب خلال هذه المرحلة، سيما بعد انتخابات 2019،
وخاصة الانتخابات الرئاسية.