رغم تأكيد المصالح التجارية بالقصرين، حرصها على توفير الحصص الشهرية المعتادة من الفرينة لجميع مخابز الجهة والبالغ عددها 113 مخبزة، إلا أن الطوابير أمام المخابز بكافة معتمديات الولاية، تفاقمت مع دخول الشهر الكريم، ما خلق حالة من التذمر والاستياء في صفوف المواطنين.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بالقصرين، عبد الله الفريضي، اليوم الإثنين، أن الاكتظاظ الذي تشهده حاليا كافة مخابز الجهة، وتدافع المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى لإقناء الخبز، يعود أولا إلى النقص الحاصل في السميد الغذائي وتغير شكل الكيس من كيس يسع 50 كلغ إلى كيس ذو سعة 20 كلغ فقط، ما تسبب في تقلص كبير في “الخبز العربي” الذي كان يغطي ما يقارب 30 بالمائة في اليوم من حاجة المستهلك، وما جعل الإقبال يتزايد ويتضاعف على المخابز.
وأضاف الفريضي، في ذات السياق، أن الحصص الشهرية من مادة الفرينة المسندة لأصحاب المخابز، لم تعدل منذ سنة 2009 رغم ارتفاع عدد المستهلكين وتضاعفهم أكثر من 3 و4 مرات، فضلا عن عدم تمتع أصحاب المخابز بحصصهم من مادة الفرينة بصفة منتظمة، مؤكدا أنه يتم حاليا تقسيم حصصهم على 4 و5 مرات، وهو ما يضطر صاحب المخبزة الى صنع كميات قليلة من الخبز في اليوم، وتوزيع الكميات المتبقية له على عدة أيام.
من جانبه، أوضح كاتب عام المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك بالقصرين الناجي قاهري، أن نسق تزويد الجهة بمادة السميد الغذائي، بدأ يعود إلى نسقه شبه العادي، داعيا كافة المواطنين إلى تجنب اللهفة وعدم اقتناء كميات كبيرة من السميد وتخزينها وحرمان غيرهم.
وبخصوص تواصل الطوابير الطويلة أمام المخابز، ونقص المواد الحساسة من زيت وفرينة وسميد، والارتفاع الكبير في أسعار الخضر والغلال خلال شهر رمضان، طالب قاهري السلط المركزية المعنية إلى التدخل لإيجاد حلول جذرية في أقرب الآجال، معتبرا أن “هذا الأمر غير معقول ومقبول لأنه يمس المواطن في قوته”، وفق تعبيره.