يعد قطاع المحروقات والموّاد البترولية من بين القطاعات الأكثر تأثرا بالصراع الروسي الأوكراني والذي كان انعكاسه مباشرا على ميزانية الدولة بما يتجاوز 4 مليار دينار وفق ما صرّحت به وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة القنجي.
وأوضحت القنجي أن الأمر يتعلّق بانعكاس إضافي على الميزانيّة لأنّ الصراع الروسي الأوكراني تسبب في ضغط هام على مقتنيات تونس ليس فقط من الموّاد البترولية لكن أيضا من السماد والحبوب بشكل عام .
وتستورد تونس خاصة الغزوال والغزوال الخالي من الكبريت والبنزين الخالي من الرصاص والوقود من عديد المزوّدين وتعد روسيا وأذربيجان من بين هؤلاء المزوّدين التقليديين لتونس.
كما يتم توريد الأمونيوم والكبريت وهي موّاد أساسية تستعمل إلى جانب الفسفاط التونسي لإنتاج السماد والحامض الفسفوري ويقع جلب هذه الموّاد أيضا من روسيا (70 بالمائة) ومن العربيّة السعوديّة والكويت والإمارات العربية المتحدة.
وفي مواجهة الظرف الحالي تعمل وزارة الصناعة مع المجمع الكيميائي التونسي على البحث عن مزوّدين من بلدان الخليج العربي وأندونيسيا والجزائر لتعويض العقود الموقعة قبل ذلك مع روسيا.
وأوضحت وزيرة الصناعة أن ارتفاع الأسعار يعود إلى الاضطراب المسجل على مستوى آجال التزوّد وتنامي الطلب على المزوّدين ذاتهم لاقتناء الكبريت والامونيا.