تونس الان :
أعلن محمد القوماني القيادي في حركة النهضة استقالته رسمياً من الحركة وانهاء تجربته معها.
وقال القوماني في تصريح لـ“تونس الان” ان مرّد استقالته يعود لتباين في وجهات النظر مع قيادات الحركة خاصة بعد البيان الاخير الصادر عنها والذي جاء فيه استحالة انجاز مؤتمر للحركة بعد اغلاق مقراتها الجهوية ومقرها المركزي ووضعها تحت الرقابة والتفتيش بما استحال معه العمل السياسي الى جانب ما يتسم به الوضع السياسي عامة من اهتزاز يتطلب عديد المراجعات .
وسبق للقوماني قد كشف في افريل المنقضي، وجود “تباين آخذ في الاتّساع منذ مدّة غير قصيرة، مع التمشّي السياسي السائد، في قيادة حركة النهضة، حول تقدير الوضع العام بالبلاد ومقتضيات التعاطي معه، والمعالجة الناجعة للازمة الوطنية المركّبة والمعقّدة، وأوضاع الحزب غير المرضية”.
وأكد أنه لن يتعاون مستقبلا مع وسائل الإعلام بصفته الحزبية، وهو ما دفع البعض للحديث عن “استقالته” من حركة النهضة، قبل أن تنفي الحركة انذاك هذا الأمر.
وتعيش حركة النهضة منذ 25 جويلية حالة من الركود السياسي ، وصلت حد ايقاف اغلب قيادات صفها الاول ورأس الحركة راشد الغنوشي في قضايا تآمر على امن الدولة .
ووضعت مقرات الحركة تحت اعين الامن، كما تم منع كل اجتماعاتها الجهوية .
ازمة النهضة انطلقت قبل 25 جويلية ، اذ شهدت استقالات بالجملة لعل ابرزها استقالة ال100 قيادي بسبب تعنت راشد الغنوشي بالبقاء على راس الحركة بمساعدة شق داخل الحركة موال له يقوده نائبه نور الدين البحيري ورئيس الشورى عبد الكريم الهاروني .