غرائب:
يبدو أن الزمن الذي كان فيه "الرشق" أو المساعدة التي يحصل عليها العرسان في ربوع تونس من قبل الأهالي والأصدقاء أمرا طوعيا قد ولّى
يبدو أن الزمن الذي كان فيه “الرشق” أو المساعدة التي يحصل عليها العرسان في ربوع تونس من قبل الأهالي والأصدقاء أمرا طوعيا يحدد قيمته كل حسب قدرته وحسب قيمة المساعدة التي يريد تقديمها قد ولّى وأصبحنا في زمن يُحدّد فيه سميغ للرشق في الاعراس .
ففي أحد الأفراح بجهة بوحجلة من ولاية القيروان ظهر الأمر مختلفا بشكل غير طبيعي، فلا 1000 دينار ولا 3000 دينار بل حتى 5000 و10000 دينار لا تؤهّلك للرشق وعلى شاكلة امتحانات الباكالوريا سابقا ستسمع “refusé”.
والأدهى ان الأموال التي يتم رفضها ترمى في الساحة بشكل مهين لم يعتد التونسيون على رؤيته، ظاهرة لابد مرة أخرى من درسها والوقوف على خلفياتها التي لا تبدو بريئة أو عفوية.