وفق تسلسل الجينوم الجديد لمتحوّر فيروس جدري القردة الذي يقف وراء الفاشيات العالمية الحالية أن له مصدر مشترك – وربما يكون “مفرط الحركة”.
ويعد جدري القردة – أحد أقارب الجدري – مرضا فيروسيا ينتقل عادة من لدغات الحيوانات أو استهلاك اللحوم المطبوخة بشكل غير صحيح، ولكن يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الوثيق.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأولية للعدوى قشعريرة وإرهاقا وحمى وآلاما في العضلات – مع ظهور حالات أكثر شدة في كثير من الأحيان بطفح جلدي على الوجه والأعضاء التناسلية، يمكن أن ينتشر في أماكن أخرى من الجسم قبل الجرب. ومن المعروف أن الفيروس يسبب مرضا خطيرا بين بعض الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة والنساء الحوامل.
وأنتجت المسودة الأولى لتسلسل الجينوم لفيروس جدري القردة المرتبط بالإنتشار الحالي في العديد من البلدان، من حالة مؤكدة في البرتغال ونشرت الأسبوع الماضي.
وفي دراستهم الجديدة، تابع عالم الجينوم الميكروبي الدكتور فيتور بورخيس، من المعهد الوطني للصحة والدكتور ريكاردو خورخي (INSA) في لشبونة، وزملاؤهما هذا من خلال إطلاق تسعة تسلسلات جينوم إضافية للفيروس.
وجرى اشتقاق التسلسلات الجينومية من عينات مأخوذة من تسعة مرضى بجدرى القردة في البرتغال في الفترة من 15 إلى 17 ماي من هذا العام.
وبناء على تحليلاتهم للتسلسل، توصل الفريق إلى عدد من الاستنتاجات حول متغير جدري القردة المسؤول عن تفشي المرض مؤخرا.وقالوا إنه “من المرجح أن يكون لتفشي المرض متعدد البلدان أصل واحد”.وأوضحوا أن هذا يمكن استنتاجه من حقيقة أن “جميع الفيروسات المتسلسلة التي أصدرت حتى الآن [تتجمع معا بإحكام”.
ويبدو أن التسلسلات الجديدة تؤكد أيضا نتائج المسودة الأولى للتسلسل، والتي تشير إلى أن فيروس التفشي ينتمي إلى فرع غرب إفريقيا.وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن متحوّر الفاشية يبدو أنه وثيق الصلة بالفيروسات المرتبطة بتصدير جدري القردة من نيجيريا إلى العديد من البلدان – بما في ذلك المملكة المتحدة وإسرائيل وسنغافورة – في 2018-2019.