اعتبر القيادي في قلب تونس عياض اللومي أن مساندة رئيس الجمهورية هي دعم للدكتاتورية وأن مرجعيات قيس سعيد لاهوتية بحتة وهي غير مقبولة في دولة مدنية قائلا إن سعيد هو شخص دكتاتور ويريد إرساء دكتاتورية دينية ، على حد تعبيره..
وعلق اللومي في تصريح إذاعي على لقاء رئيس الجمهورية مع عدد من النواب أن هذا الأخير يريد إبراز امتلاكه حزاما سياسيا والمتمثل أساسا في الكتلة الديمقراطية مع التعويل على انشقاق في صفوف كتلة حركة النهضة، مضيفا أن التمشي السياسي لرئيس الجمهورية يحمل الكثير من الشعبوية على خلاف الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي والذي كان رجل دولة بحق.
وشدّد اللومي على أن الاستقرار السياسي ضروري سواء في الحكومة أو في قصر قرطاج وعلى قيس سعيد أن يرتقي إلى مستوى رجل الدولة.
وأوضح القيادي بحزب قلب تونس أن هشام مشيشي لم يخن أمانة قيس سعيد والقول بأن لا أحد كان يعرفه هو من قبيل الشعبوية، مشيرا أن تسمية المشيشي كان على أساس أنه رئيسا للحكومة وليس عبدا وأنه لا يخضع لأي سلطة من قرطاج.
وأضاف اللومي أنه توصّل حاليا إلى إقناع 30 نائبا لسحب الثقة من رئيس الجمهورية، مشيرا أنه يمكن أن لا يذهب في إجراءات سحب الثقة للآخر ولكن من المهم طرح الموضوع للنقاش من ناحية المبدأ.
ورأى اللومي أنه إذا كان الحل في الاستقالة فليستقل رئيس الجمهورية بما أنه لم يتأقلم مع المنظومة الحالية وبما أن مردوده لم يكن في المستوى طوال الفترة التي تولى فيها الرئاسة، موضحا أن استقالة المشيشي تمثل خطرا على تونس وعلى استقرارها.
وأكد اللومي أن رئيس الجمهورية غير مسؤول وليس لديه خطاب سوى السفسطة وأن عليه تسمية الوزراء المعنيين بشبهات الفساد، مضيفا أنه كان عليه القيام بالمثل مع رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ.