فيما يلي مقتطفات من كلمة للدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بعد التصاعد السريع في حالات العدوى بفيروس كوفيد-19 (الكورونا) الأسبوع الماضي في مختلف أنحاء العالم حيث أشار إلى أنه رغم اتخاذ تدابير المباعدة الاجتماعية من قبيل إغلاق المدارس وإلغاء الفعاليات الرياضية والتجمعات الأخرى “غير أننا لم نشهد تصاعداً عاجلاً بما يكفي في إجراءات الفحص والعزل وتتبع المخالطين، وهي التي تشكل ركيزة جهود الاستجابة”.
وأضاف أن تطبيق تدابير المباعدة الاجتماعية من شأنه أن يساعد في الحدّ من انتقال العدوى ويمكّن النُظم الصحية من التأقلم مع الوضع. كما أن غسل اليدين وتغطية الفم بثني المرفق عند السعال من شأنهما الحدّ من المخاطر عليك وعلى الآخرين. ولكن هذه التدابير بحد ذاتها ليست كافية لإخماد سعير هذه الجائحة. فالمطلوب لإحداث فرق حقيقي هو مزيج من جميع هذه التدابير.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بقوله “وكما أقول وأكرر دائماً، فإن على جميع البلدان أن تعتمد نهجاً شاملاً. ولكن الوسيلة الأنجع لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح هي كسر سلاسل الانتقال. ولتحقيق ذلك، لا مناص من الفحص والعزل”.
وقال “لا يمكنك أن تكافح حريقاً بعينين مغمضتين. وبالمثل لا يمكننا أن نوقف هذه الجائحة إذا لم نحدد من هم المصابين بالعدوى. .لدي اليوم رسالة بسيطة لجميع البلدان: الفحص ثم الفحص ثم الفحص”.
وأضاف قائلا “افحصوا كل حالة مشتبه فيها..إذا كانت النتيجة إيجابية، اعزلوا الحالة وتقصّوا أقرب مخالطيها قبل يومين من ظهور الأعراض عليها، ثم افحصوا هؤلاء الأشخاص أيضاً”.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية توصي بعزل جميع الحالات المؤكدة في المرافق الصحية، مهما كانت أعراضها خفيفة، لمنع انتقال العدوى وتقديم الرعاية الملائمة “ولكننا ندرك أن العديد من البلدان قد تجاوزت بالفعل الطاقة الاستيعابية لمرافقها الصحية المخصصة مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية للحالات الخفيفة وفي هذه الحالة، يتعين على البلدان أن تعطي الأولوية للمرضى الأكبر سناً والمرضى الذين يعانون مشاكل صحية أخرى”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “أكرر مرة أخرى، رسالتنا الأساسية هي: الفحص ثم الفحص ثم الفحص”.