تونس الان:
كشفت النائب بالبرلمان فاطمة المسدي عن وجود تفاعل كبير واقبال للمهاجرين غير النظاميين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم
وقالت المسدي في تصريح لـ”تونس الان” انها لمست هذه الرغبة من خلال تحول القوات الأمنية وفريق طبي وأعضاء من الهلال الأحمر التونسي إلى المخيمات بمنطقة العامرة اين يتواجد المهاجرون.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالمهاجرين غير النظاميين الذين لا يرغبون في العودة الى بلدانهم بشكل طوعي فسيتم نقلهم بعيدا عن مناطق العمران وعن السكان للتثبت من هوياتهم ليتم ترحيلهم فيما بعد.
كما أكدت أن تونس تحترم حقوق الإنسان، وتلتزم بتطبيق القوانين، حيث أن عمليات الترحيل القسري معمول بها في مختلف دول العالم، وليست مخالفة للقانون.
أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أن التدخل الأمني في صفاقس بخصوص ملف المهاجرين غير النظاميين من دول افريقيا جنوب الصحراء كان حماية للفريق الذي تحول إلى هناك من أعضاء الهلال الأحمر التونسي وأطباء وأعوان حماية المدنية الذين كانوا في تواصل مباشر معهم.
وأضاف في حوار له للتلفزة الوطنية أن المخيمات العشوائية لهؤلاء المهاجرين أصبحت تمثل تهديدا للسلم الاجتماعي أمنيا وصحيا وبيئيا إلى جانب تسجيل حالات اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار إلى أن الموضوع محل اهتمام من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة من خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية لوضع حلول بديلة والعمل على عودتهم الطوعية لبلدانهم
وأكد أن هناك اتصالات سواء مع منظمات دولية أو دول صديقة في هذا المجال لتأمين جسر جوي للعائدين طوعيا وفق مقاربة امنية وحقوقية تحترم المواثيق الدولية والحريات، مشيرا في المقابل إلى الترحيل القسري للمتورطين منهم في أعمال العنف والاعتداء على الممتلكات وإيداع عدد منهم بالسجون التونسية.
ولاحظ الجبابلي من جهة أخرى عدم تسجيل اي عملية تسلل لمهاجربن من دول افريقيا جنوب الصحراء سواء عبر الحدود الغربية أو على مستوى الجنوب الشرقي منذ بداية السنة إلى حدود موفى مارس المنقضي وذلك بفضل الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها من طرف المؤسستين الأمنية والعسكرية.
منى حرزي