كشفت النائب بالبرلمان، فاطمة المسدي، عن نتائج دراسة قامت بها حول المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الصحراء والمخاطر الأمنية.
وقالت إنه قد تم خلال سنة 2024 الإبلاغ عن 470 ولادة جديدة للمهاجرات في مستشفى عمومي واحد (مستشفى الهادي شاكر بصفاقس) من أصل 50 ألف مهاجر غير نظامي.
وأضافت أن هذا الرقم يقابله 6670 ولادة جديدة في ولاية تونسية كاملة، وهو ما يعتبر رقما كبيرا.
وتابعت المسدي أن معدل خصوبة المهاجرات من جنوب الصحراء يتجاوز 3 مرات معدل الخصوبة عند التونسيات، الأمر الذي يجعلنا نتخوّف من حدوث تغير جذري للتركيبة السكانية.
وأشارت إلى أن التوقعات المستقبلية لصفاقس تشير إلى أنه خلال العشر سنوات القادمة سيصبح المهاجرون الأفارقة يمثلون قرابة 5 بالمائة من السكان و18 بالمائة في 2040.
وتابعت أيضا أن التكلفة الاقتصادية للمهاجرين (الأكل والإيواء) تقدّر بحوالي 70 مليون دينار سنويا، دون احتساب الخسائر المرتبطة بإتلاف حقول الزياتين وتعطيل المصالح، وفق قولها.
وكانت المسدي قد أدت مؤخرا زيارة ميدانية إلى هنشير بن فرحات، بمدينة العامرة بصفاقس، والذي تحوّل إلى مُخيّم للمُهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، وقامت بتوثيق ما عاينته بالصوت والصورة.
