وطنية: يُعد ما أحاط بملابسات وفاة وضياع الحجيج من مختلف دول العالم العربي في موسم الحج لهذه السنة موجبا للبحث في الدواعي والاسباب،
تونس الان:
يُعد ما أحاط بملابسات وفاة وضياع الحجيج من مختلف دول العالم العربي في موسم الحج لهذه السنة موجبا للبحث في الدواعي والاسباب، اذ ان اغلب حالات الوفيات والضياع سُجلت في صفوف حجيج غير شرعيين “حارقين” تواجدوا في المملكة بتأشيرات سياحية خارج الوفود الرسمية.
ومن تونس بلغ عدد وفيات الحجيج 60 حاجا دون احتساب الضائعين الى غاية الان والذين لم يتم العثور عليهم ولا نعلم ان هم احياء او اموات والذي نجهل عددهم خاصة مع تواتر انباء على انهم تواجدوا في السعودية بتاشيرات سياحية عن طريق شركات ووكالات غررت بهم وتركتهم هناك يواجهون خطر الموت والضياع .
وتسعى وزارة الخارجية بالتعاون مع قنصيلة تونس في جدة البحث عن المفقودين سواء في المستشفيات او في اماكن اخرى من المملكة ، ولئن اقال رئيس الجمهورية وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي باعتباره المسؤول الاول عن الوزارة وشؤونها وكل الملفات التي تهم الحجيج سواء كانوا ضمن الوفد الرسمي ام لا، الا ان عديد الاصوات من نواب وناشطين مدنيين وحتى مواطنين اضحت تطالب بضرورة فتح تحقيقات جدية للوقوف على حقيقة ما حفّ بهذا الملف وما تعرض له العديد من الحجيج خاصة المرضى والكبار في السن من اهمال ادى الى وفاة بعضهم وضياع البعض الاخر
هذه الدعوات لفتح تحيقات ومحاسبة المتسببين دعمها ما قاله نائب رئيس جامعة وكالات الأسفار سامي سعيدان، والذي اكد أنه لا دخل لوكالات الأسفار في فقدان العديد من الحجيج التونسيين في البقاع المقدسة، واصفا ما يحدث بالكارثة.
وقال سعيدان في تصريح للإذاعة الوطنية يوم الثلاثاء 18 جوان 2024، أن قطاع الحج تنظمه الدولة مشيرا إلى أن دخلاء وسماسرة استغلوا غلاء الحج خاصة بعد توفير السلطات السعودية للتأشيرة السياحية وتأشيرة الزيارة.
وقال إن هذا الإجراء الذي اتخذته المملكة شجّع الدخلاء والسماسرة وشركات تقديم الخدمات على استغلال الوضع وتنظيم حج موازٍ، مشددا على أنه لا دخل لوكالات الأسفار في ذلك ، ملاحظا أن تأشيرة الزيارة التي أقرّتها السعودية صلوحيتها سنة وتوفر مدة إقامة بـ90 يوم
وأشار في هذا السياق إلى أن لديه معلومة تفيد بأنه تم استخراج أكثر من 70 ألف تأشيرة في شهر ماي.
كما ان كلا من مصر والاردن تحركتا على نطاق واسع وقامتا بعديد الايقافات وووجهت تهم الاتجار بالبشر لعديد الشركات واغلقت العديد منها.
مصر
ذكرت وسائل الإعلام المصرية أنه تم القبض على 450 سمسارا من المتسببين في وفيات حجاج الزيارة المصريين، حيث سيتم القبض على باقي السماسرة تباعا عند وصولهم للمطارات.
وقالت المصادر لموقع “القاهرة 24″، إن هناك قائمة كاملة بـ أسماء سماسرة الحج والموجودين خارج البلاد حاليا، ويتم القبض عليهم تباعًا عند وصولهم المطارات المصرية.
وتابعت: تم تحديد السماسرة من الباركود الموجود مع الحجاج، لأن الباركود به تفاصيل الكيان المستخرج منه.
وفي ذات السياق، كشف أحد أصحاب شركات السياحة، عن التخطيط لاجتماع عاجل خلال هذا الأسبوع مع غرفة شركات السياحة، وذلك لمناقشة ما حدث خلال موسم الحج.
وأضاف أحد أصحاب شركات السياحة أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع أكثر من 50 شركة سياحة من الشركات المشاركة في موسم الحج المنتهي، حرصا على سمعة الشركات السياحية المعتمدة من وزارة السياحة والآثار.
وأشار إلى أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة، السيطرة على أكثر من 35 ألف مكتب سياحي منها ما شارك في موسم الحج الماضي، مضيفا: سيتم غلق ومحاسبة المخالف منها بشكل فوري.
الاردن
قرر القضاء الاردني توقيف 19 شخصا ومنع 10 آخرين من السفر خارج المملكة بتهمة الاتجار في البشر في إطار ملف تنظيم رحلات لأداء مناسك الحج مؤخرا خارج البعثة الرسمية
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد كشفت في أحدث بيان لها عن وفاة 99 من الحجاج الأردنيين أثناء أداء مناسكهم.
وقالت الأمانة العامة للقضاء الأردني إنه تقرر إغلاق شركات قامت بدور بارز في تسهيل الحج دون تصريح.
وأوضحت أنَّ التحقيقات الأولية كشفت قيام مالكي شركات خاصة مرتبطة بعمليات نقل المسافرين ومالكي شركات حج وعمرة أو عاملين في هذا المجال باستقطاب ونقل وإيواء العديد من المواطنين الأردنيين لزيارة مكة خلال موسم الحج دون وجود تصاريح لأداء مناسك الحج وخارج إطار البعثة الرسمية في بداية الشهر الخامس من عام 2024 أي قبل موسم الحج بشهر كامل.
هل سيتحرك القضاء التونسي ؟
’ان تحرك السلطات في كل من مصر والاردن تدفعنا للتساؤل ان كان ما حدث للتونسيين موجبا لفتح بحث قضائي في ما حدث ام ان تبقى اقالة الوزير كافيةْ..