ذكرت وكالة الأنباء المغربية، يوم الجمعة، أن الوزير الأول الأسبق للبلاد والسياسي اليساري، عبد الرحمان اليوسفي، توفي عن عمر يناهز 96 عاما، بعد معاناة مع المرض.
وجرى نقل اليوسفي إلى المستشفى، مؤخرا، إثر تدهور صحته ومعاناته آلاما في الصدر، كما أنه مرض في وقت سابق بالسرطان وعانى جلطة دماغية أثناء توليه الحكومة.
وشغل اليوسفي وهو من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي اليساري في المغرب، منصب الوزير الأول بين 1998 و2002، وتولى هذه المسؤولية بعد مسار طويل من المعارضة السياسية والعمل النقابي.
وكتب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، على صفحته الرسمية في الفايسبوك: “أنعي لكافة الاتحاديات والاتحادين وعموم المواطنين المغاربة والرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير والمجاهد الوطني الغيور سي عبد الرحمن اليوسفي، الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض في الأيام الأخيرة”.
وفي سنة 2016، كان عاهل المغرب، الملك محمد السادس، قد زار اليوسفي داخل المستشفى، كما أطلق اسمه على شارع في مدينة طنجة شمالي البلاد، مسقط رأس الراحل.
وبوفاة اليوسفي يكون المغرب قد فقد آخر مهندسي حكومة التناوب (فيفري 1998)، التي جنّبت المغرب في تسعينيات القرن الماضي “السكتة القلبية”، على حد تعبير الملك الراحل الحسن الثاني. ويوصف اليوسفي بـ”الرجل الوطني الذي دافع على تطور وضعية حقوق الإنسان بالمغرب والوطن العربي، وعن تطوير الممارسة الديمقراطية الفعلية، والدفاع عن حقوق المسحوقين والفقراء”.