كشف زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب أنّ المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي طلب منه خلال لقاء جمعه به صباح الاثنين 3 أوت تقديم تقييم لتجربة السنوات العشر الأخيرة في تونس، مشيرا إلى أنّ حركة الشعب أعلمته بأنّها ترى أنّ الثورة قامت على استحقاق سياسي عرف تطورا كبيرا وآخر اجتماعي لم يسجّل أي تطور بل أنتج عزوفا على العملية السياسية وصناديق الاقتراع.
وأكّد في إذاعة “موزاييك آف آم” يوم الاثنين 3 جويلية أنّ المشيشي أعلمهم بأنّ الحكومة القادمة ستكون حكومة ”إنجاز وتجديد” دون الخوض في التفاصيل، حسب تعبيره، معتبرا أنّ حركة الشعب تتفق مع المشيشي في هذين النقطتين.
واعتبر أنّ الجدية تتمثل بالنسبة لحركة الشعب في عدم ضمّ النهضة للحكومة الجديدة، قائلا ”تونس في حاجة إلى الأكسيجين وهو لن يتوفر بحضور النهضة ولابدّ من حل الأزمة السياسية الحالية لأنّه في صورة تواصل الوضع على حاله فإنّ البلاد لن تخطو خطوة إلى الأمام”.
وأكّد أنّ حركة الشعب تفضّل الذهاب إلى انتخابات مبكّرة وإعادة الأمانة إلى أصحابها على حكومة تضمّ حركة النهضة قائلا ”في صورة عدم منح النهضة وبعض الكتل الثقة لحكومة القادمة لأنّهم غير ممثلين فيها فإنّنا نخير الذهاب الى صناديق الاقتراع”.
وأضاف في هذا الإطار، أنّ حركة النهضة لا تريد شركاء بل تريد أتباعا وتريد التمكّن من مفاصل الدولة وبناء مشروع للحزب ولقيادتها لا للبلاد والأمر متعب لأي رئيس حكومة، متابعا ”النهضة جربوا وفشلوا”.
كما صرّح بأنّهم أعلموا المشيشي بأنّ حكومة لا صلة لها بالأحزاب لن تنجح أيضا، وأنّها ربّما تنال ثقة البرلمان خوفا من حلّه لكنها ستسقط بعد أشهر معدودات من نيلها الثقة، حسب تعبيره.