أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير أمس الاثنين بطاقة إيداع بالسجن المدني بالمنستير ضد عون الأمن الذي أطلق النار على سائق سيارة ومرافقه بالمكنين، وفق ما نشر في الصفحة الرسمية للناطق الرسمي باسم دائرة استئناف المنستير بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.
وأجل قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في هذه القضية استنطاق عون الأمن إلى تاريخ لاحق استجابة لطلبه لتكليف محام للدفاع عنه. وكانت الفرقة المنابة في هذه القضية أنهت اليوم أبحاثها وأحالتها على قاضي التحقيق المتعهد بالبحث، حسب ما نشر في ذات الصفحة.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير أذن يوم غرة جانفي الجاري بالاحتفاظ بعون الأمن الذي أطلق النار على سائق سيارة ومرافقه على الساعة الواحدة من فجر غرة جانفي على مستوى نقطة المراقبة بالمكنين الغربية بولاية المنستير، لاعتقاده أنّهما يتجهان صوبه بسرعة كبيرة، حسب قول عون الأمن، وأسند يومها قاضي التحقيق إنابة عدلية لفرقة الحرس الوطني ببن عروس للوقوف على حقيقة هذه الواقعة وملابساتها ولتحديد المسؤوليات، حسب ما أفادت به الناطقة الرسمية باسم دائرة استئناف المنستير، روضة بريمة.
من جهته، أفاد الكاتب العام للنقابة الأساسية للحماية المدنية بالمنستير، أشرف بن سعيد بأنّ عون الأمن تعرض الاثنين بعد حصوله على بطاقة إيداع بالسجن إلى وعكة صحية حادة وأزمة قلبية ووقع نقله إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، حيث قرر الطبيب إيواءه نظرا لحالته النفسية المتعكرة. وأضاف بن سعيد أنّ حالة عون الأمن حاليا مستقرة، وهو تحت المراقبة الطبية.
وكانت حادثة الطلق الناري أسفرت عن إصابة شخصين وقع نقلهما إلى المستشفى الجهوي امحمّد بن صالح بالمكنين، ثم توجيههما على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي سهلول بسوسة، حيث خضعا للإسعاف الطبي وأجريت للأول عملية جراحية دقيقة وحالته مستقرة مبدئيا، حسب ما أكدته روضة بريمة، يوم غرة جانفي الجاري.