وطنية: أكد رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ونظيره رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي،
أكد رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ونظيره رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، تطابق وجهات النظر والرؤى بين البلدين بخصوص مختلف المشاكل التي تعيشها المنطقة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مثمنين تميز علاقات الصداقة ومتانة الروابط التي تجمع البلدين.
وقال بودربالة ظهر اليوم الجمعة 26 جويلية 2024 بقصر باردو خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الجزائري الذي يؤدي زيارة رسمية لتونس على رأس وفد برلماني من 26 إلى 29 جويلية الجاري، إن الالتقاء على مستوى القيادتين أو على مستوى المؤسستين التشريعيتين غير كاف و لا بد من التعاون الأفقي بين الشعبين الشقيقين ».
وأبرز في هذا الصدد أن تحقيق ذلك يتطلب تذليل كل الصعوبات وخاصة القوانين الإدارية التي تمنع هذا التلاقي، معتبرا ذلك مسؤولية البرلمانين التونسي والجزائري اللذين قال إنهما سيعملان على تحقيقه، مشددا على « ضرورة تطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأكاديمية لا سيما في ظل عن وجود تناغم في المواقف بين قيادتي البلدين »
وذكر بأن البلدين تجمعهما حدود مشتركة تمتد على أكثر من 900 كلم ، « وأن هذه الحدود يجب أن تكون نقاط التقاء وتعاون وبناء مصير مشترك بالنسبة للأجيال القادمة، لأننا شعب واحد نعيش في بلدين »، وفق تعبيره ، مضيفا قوله « إن المتغيرات الدولية تحتم علينا أن ننظر لمستقبلنا برؤية متطابقة وموحدة ».
وبخصوص الملف الليبي، لفت بودربالة إلى تطابق الموقفين التونسي والجزائري بشأنه، مشددا على ضرورة التوصل إلى ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي .
واعتبر أنه مما لا شك فيه أن اللقاء الجزائري التونسي الليبي سوف يكون واعدا ويكون له تأثير إقليميا ودوليا ، وأنه يجب العمل بكل جهد لتحقيق هذه الرؤى المشتركة، معربا عن الأمل في أن يتخذ « الإخوان في ليبيا المواقف الإيجابية للمشاكل داخليا دون تمكين الخارج من التأثير عليهم ».
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فقد ذكر بودربالة بتطابق الموقفين التونسي والجزائري المتمثل في الدعم اللامشروط للنضال الشعبي الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمام الآلة الهمجية للكيان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم غير المسبوقة في التاريخ ».
وانتقد صمت العالم الغربي أمام هذه الجرائم معربا عن الأسف لموقف الكونغرس الأمريكي الذي صفق عند استقباله لمن يمثل الكيان الصهيوني، على إبادة الشعب الفلسطيني ».
من جهته ثمن رئيس المجلس الوطني الشعبي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إبراهيم بوغالي تميز المستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتي توجت بانعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية من العام الماضي بالجزائر بالتوقيع على 26 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات
وأعرب عن الأمل في أن تكلل الانتخابات الرئاسية في البلدين بالنجاح « لتكون محطة أخرى في سبيل تعزيز الصرح الديمقراطي والمؤسسات في تونس والجزائر وأن تشكل كذلك رافدا إضافيا لتقوية الاستثمار والشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري ولتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين ».
كما عبر عن الارتياح لمستوى التبادل البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين وعن الحرص على مواصلة التشاور وتفعيل مختلف أطر التعاون عن طريق تفعيل بروتوكول التعاون البرلماني المبرم بين الهيئتين بمناسبة زيارة بودربالة للجزائر شهر أكتوبر الماضي ».
وذكر بأن هذا اللقاء كان مناسبة للحديث حول مخرجات اجتماع القمة التشاوري الأول لقادة الجزائر وتونس وليبيا المنعقد في شهر أفريل الماضي بتونس لا سيما التدابير المتخذة لدفع مختلف أوجه التعاون بين هذه البلدان وإلى مستجدات الوضع في ليبيا الشقيقة ، حيث تم الـتأكيد على ضرورة إيجاد حل ليبي /ليبي دون تدخل أجنبي أو خارجي
وأضاف أنهما تحادثا حول الوضع في غزة والتطورات في فلسطين واتفقا على ضرورة العمل والتنسيق في المحافل الدولية من أجل محاسبة الكيان المحتل على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعب أعزل ودعم الشعب الفلسطيني لتمكينه من إقامة دولته المستقلة دائمة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ، معبرا عن الاعتزاز بالمواقف الثابتة والمشرفة لتونس تجاه القضية الفلسطينية.
كما كان اللقاء فرصة لتناول العديد من المسائل الأخرى لا سيما منها تردي الأوضاع في العالم العربي ومنطقة الساحل والنزاعات المتفاقمة في العديد من المناطق والتي تستوجب تغليب لغة الحوار والتشاور، وفق المسؤول البرلماني الجزائري.