حَظي خطاب الملكة إليزابيث الثانية الموجه إلى البريطانيين لمناسبة عيد […]
حَظي خطاب الملكة إليزابيث الثانية الموجه إلى البريطانيين لمناسبة عيد الميلاد بأعلى المشاهدات التلفزيونية هذا العام والتي وصلت إلى أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة متفوقاً بذلك على أكثر برامج الأعياد شعبية والتي عادة ما تبثها المحطات التلفزيونية كل عام ومنها Call The Midwife’s Christmas Day وعرض Blankety Blank Christmas Special وGreat British Bake Off Christmas والتي لم تصل إلى عتبة الستة ملايين مشاهدة.
وقد ظهر تفوق برامج BBC على غيرها من المحطات حيث احتلت ثمانية من عروضها ومن ضمنها خطاب الملكة اليزابيث الثانية قائمة البرامج الأكثر مشاهدة في فترة الأعياد وأكدت كيت فيليبس مسؤولة المحتوى في المحطة على شعورها بالفخر لما قدمته المحطة من برامج أمتعت الناس بعد عام في غاية الصعوبة والمرارة.
وعادة ما ينتظر البريطانيون الخطاب السنوي للملكة اليزابيث الثانية الموجه لهم في كل عام والذي يحاول إذكاء روح المواطنة وشحذ الهمم من أجل تحدي الصعاب والتغلب على الأزمات كما يشاهده أيضاً كثير من الناس حول العالم ممن يرغبون في تعلم اللغة الإنكليزية على أصولها والتعرف على النطق الصحيح للحروف حيث تحرص الملكة على استخدام المفردات الإنكليزية النقية والخالية من شوائب اللكنات. وكانت الملكة اليزابيث الثانية البالغة من العمر أربعة وتسعين عاماً قد سجلت خطابها هذا العام في غرفة ريجنسي بقصر باكنغهام في وقت سابق من هذا الشهر. وجرى بثه في ليلة الاحتفال بالعيد وقد أشادت في خطابها بالروح التي لا تقهر لدى أولئك الذين ارتقوا لمواجهة تحديات جائحة كوفيد 19 وأشارت إلى وجود وعد بفجر جديد حتى في أحلك الليالي، كما سلطت الضوء على الأحداث الرياضية الكبرى لهذا العام. وتحدثت عن تأثير الرياضيين الحائزين على الميداليات في المملكة المتحدة والكومنولث على الجيل القادم من الشباب. كما امتدحت عمل العديد من المنظمات الصغيرة والملهمة التي تقدم الدعم لقدامى المحاربين، وكبار السن والثكالى وتشجع فنون الموسيقى والرقص وتوفر الرعاية للحيوانات وتحمي الحقول والغابات. واللافت أن الخطاب لم يتطرق إلى خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي وقد اختتمته الملكة بالقول بأن الإلهام هدية تُعطى وتُستقبل، وأن الحب يبدأ صغيراً لكنه ينمو دائماً.