بيّنت نتائج دراسة ميدانية أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية حول تأثير التغيرات المناخية على الفئات الهشة أن ولايات تونس الكبرى التي تشمل 48 معتمدية أكثر ترفا مقارنة بالجهات الأخرى إذ يتراوح معدل الفقر فيها بين 0.2% و 15.2%.
وتعتبر معتمديات البطان وطبربة وقلعة الأندلس الأكثر فقرا في ولايات تونس الكبرى بينما لا تتجاوز نسب الفقر 1.3% في معتمديات المنزه وحلق الوادي وأريانة المدينة.
وتعتبر جهات قلعة الأندلس وسيدي ثابت وحي التضامن الأكثر فقرا في ولاية أريانة رغم أنها تقع في دوائر المناطق الأكثر ترفا وفق وصف الدراسة التي استعان فريق إعدادها بإحصائيات المعهد الوطني للإحصاء .
وتركز الدراسة ملاحظاتها على معتمدية قلعة الأندلس التي تعتبر الأكثر فقرا في ولاية أريانة مقابل أنها الأكثر إنتاجا إذ وفرت للولاية 9560 طنا من الحبوب سنة 2016 و 19387 رأسا من الماشية.
أما في إقليم الوسط الغربي الذي يضم الولايات الأكثر فقرا وهي القيروان وسيدي بوزيد والقصرين فقد بلغ معدل نسبة الفقر 29.3%.
وقال فريق إعداد الدراسة ان الهدف منها فهم العلاقة بين الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات المناخية إذ ثبت أن الفئات الأكثر فقرا هي الأكثر تعرضا لسلبيات هذه التغيرات الأمر الذي يستوجب سرعة في تنفيذ خطط تساعد هذه الفئات على التأقلم و تجاوز الصعوبات.