أفاد الناطق الرسمي باسم إقليم الحرس الوطني بالمهدية، الرائد محمد الغراد، اليوم السبت، بأن مجموعة من الأشخاص بمنطقة ملولش اعتدت بالعنف على كاتب عام بلدية ملولش وعاملين اثنين كانا معه، وعمدت إثر ذلك إلى إخراجهم من السيارة الإدارية التي كانوا على متنها ونقلوها إلى مكان الاحتجاج الذي نصبه عدد من أهالي منطقة ملولش منذ 4 أيام.
وأشار الغراد إلى أن السيارة المحجوزة انضافت إلى سيارة تابعة لورشة النقل بالساحل (حجزت منذ يوم الخميس) وشاحنة لنقل الأعلاف (حجزت أمس الجمعة)”.
وأضاف، من جهة أخرى، أن مجموعة من الأشخاص تنقلت على دراجات نارية إلى أحد مفترقات الطرق بملولش حيث اعتدوا على دورية تابعة للحرس الوطني تمركزت بالمفترق لتسهيل تنقل العربات وقاموا برشق أعوانها بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأمام تصاعد الأحداث اضطرت السلطات الأمنية إلى سحب الدورية تفاديا لأي مواجهات أو أضرار يمكن أن تلحق بالوحدات الأمنية أو المدنيين.
وينفّذ أهالي منطقة أولاد جاب الله وملولش، منذ الثلاثاء المنقضي، احتجاجات تطالب بتخفيض اسعار أعلاف المواشي، ومراقبة جودتها ومساعدة فلاحي الجهة الذين باتت وضعياتهم المادية متدنية.
ويشتكي فلاحو المنطقة، التي تعد أكثر من 14 ألف بقرة حلوب وتعتمد أساسا على الزراعة وتربية الماشية، من تراجع إنتاجية قطيعهم بسبب تدني جودة العلف المركب وارتفاع أسعاره.
ويطالب المحتجون بإطلاق سراح 4 موقوفين بسبب التحركات التي شهدت ارتفاعا في وتيرتها أفضت إلى مواجهات مع قوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع جابهها عدد من المحتجين بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وعمد عدد من المحتجين، وفق المصادر الأمنية، إلى حجز شاحنات من بينها شاحنة لنقل المحروقات وأخرى لنقل أنابيب الغاز وحافلة لشركة النقل بالساحل قبل أن يتم تحريرها.