لا شك أن المدرب لسعد الدريدي لم يتحصل على مستحقاته […]
لا شك أن المدرب لسعد الدريدي لم يتحصل على مستحقاته لعدة أشهر ولم يقم أيضا بمقاضاة النادي الافريقي لأنه يعرف حقيقة الوضع بل كان يعمل في صمت في انتظار الفرج الى أن تكفل حمادي بوصبيع بكل رواتبه التي لم يحصل عليها وفعلا تم ذلك لكن لسعد الدريدي لم يكن انانيا وكان كعادته يفكر بمنطق المجموعة لذلك اقتسم المبلغ الذي حصل عليه – رواتب عدة اشهر-مع باقي الاطار الفني واللاعبين باعتبار ان الجميع لم يحصل على مستحقاته خلال الأشهر الأخيرة وداهمتهم الكورونا .
لسعد الدريدي أراد ان يبقى الامر طي الكتمان لكن بعض المقربين منه بدؤوا يلمحون منذ أيام الى أن بدا ينتشر وأكده العديد وقد وجدت البادرة صدى واسعا في نفوس الجميع .
هذه الحركة خلفت صدى طيبا لدى كامل المجموعة التي تعيش ظروفا مادية صعبة خاصة وأن أغلب اللاعبين لم يتحصلوا على جراياتهم لمدة ادناها الخمسة اشهر مما يحتم على الهيئة صرف ولو جزء من مستحقاتهم التي تمكنهم من مجابهة الصعوبات خلال هذه الفترة من الازمة الصحية العالمية.
لا مجال للتأجيل
تنتهي المهلة الممنوحة للنادي الافريقي لفض ملف فابريساونداما وتمكينه من مستحقات التي تفوق ثلاثة مليارات الخميس المقبل 16 أفريل الجاري لكن السؤال المطروح هل سيقع فض الملف خاصة ادا علمنا ان خزينة الافريقي فارغة كما أن كورونا تمنع إقامة لطخات العادة لجمع ميالغ خطايا الفيفا ؟ .
وللتذكيرتميوم الثلاثاء 17 مارس 2020 تبليغ الكتابة العامة للنادي الإفريقي بالقرار الصادر عن لجنة التأديب التابعة للفيفا بتاريخ 14 مارس 2020 و المتعلق بالنزاع القائم بين النادي و اللاعب فابريسأونداما و الذي يقضي بوجوب خلاص مبلغ قدره 856000 دولار أمريكي مع خطايا التأخير المقررة ب 5 % سنويا ومبلغ قدره 30000 فرنك سويسري و ذلك في أجل أقصاه 30 يوما من تاريخ التبليغ .
وكانت الفيفا أصدرت جملة من االتوصياتالتي تخصّ سوق انتقالات اللاعبين وعقودهم مع الأندية في ظل مستجدات انتشار فيروس كورونا إلا أنها لم تعلق و لم تمدد في آجال خلاص الخطايا المحكوم بها و بالتالي تبقى الآجال المعلن عنها سارية المفعول و ملزمة و هو ما يعني أن آخر أجل لخلاص مستحقات فابريسأونداما هو يوم الخميس 16 أفريل الجاري وعلى الهيئة إيجاد حل و الا سيكون الافريقي من جديد عرضة لعقوبة المنع من الانتداب .
من حركة الدريدي الى ورطة اونداما
والسؤال الذي يطرح هون في ظل غياب السيولة وتوقف النشاط وكذلك في ظل تشدق عديد الأطراف بحبها للنادي الافريقي اليس بمقدور وطيل اعمال اللاعب فابريساونداما أن يوقف المهزلة اذ كيف للإفريقي أن يوفر ما يفوق ثلاثة مليارات في مثل هذه الظروف وأي ذنب للهيئة الحالية خاصة ان اونداما تم انتدابه من قبل هيئة سليم الرياحي التي كان وكيل الاعمال المذكور ونعني به رضا الدريدي مسؤولا عن كرة القدم في هذه الهيئة وهو من أعد عقد لاعبه البالغ آنذاك 34 عاما من العمر ومكنه من مبلغ 500 الف دولار في العام لكن اللاعب لم يشارك الا في لقاء واحد ثم أصيب واندثر مع العلم أن هذا اللاعب كان يحصل في الوداد البيضاوي على 150 ألف دولار في العام وعندما كبر في السن اصبح مدخوله في الافريقي 500 الف دولار ..وبالتالي يتساءل العديد أي موقف لسمسار فابريساونداما الذي ورط الافريقي من شهامة المدرب لسعد الدريدي ومن معدن هذا الرجل الكريم .
خالد بن أحمد