دخلت العلاقة بين المهاجم علاء المرزوقي والنادي الرياضي الصفاقسي نفقا مظلما، بعد ان وجه أمس المسؤولون عدل تنفيذ إلى منزل اللاعب لإعلامه بدعوته للمثول أمام مجلس التـأديب يوم غد الثلاثاء، على الساعة الرابعة مساء بمركب النادي.
وقد رفض اللاعب تسلم الدعوة من العدل المنفذ بعد استشارة محاميه، حيث افادنا الأستاذ انيس بن ميم انه لا أحد يفهم ما حدث، فالمرزوقي لاعب كرة قدم ولا علاقة له بمثل هذه المسائل بل لا يعرف عنها شيئا وكان حريا بالمسؤولين في النادي الصفاقسي توجيه الدعوة الى محاميه لينوبه ويكون موجودا الى جانبه ومن حق اللاعب ان يرفض تسلم أي وثيقة، لأنه لا يعرف فحواها، ولا تبعات ذلك قانونيا.
وتجدر الاشارة الى ان اللاعب علاء الدين المرزوقي كان رفض التحول مع الفريق الى المتلوي لخوض مباراة الجولة الثانية من مرحلة الاياب أمام نجم المتلوي يوم السبت، رغم دعوته من طرف الإطار الفني.
باعتبار انه اعلم المسؤولين من البداية بضرورة تمكينه من مستحقاته المتخلدة والتي طال انتظاره للحصول عليها وقد طلب منه رئيس النادي منصف خماخم ضرورة العودة للعب دون الحصول على أي شيء لأنه لا يملك المبالغ المستحقة من ناحية، كما رفض حتى تمكينه من ضمانات في شكل صكوك بقيمة هذه المستحقات، لذلك رأى اللاعب ان اللعب حاليا مع الفريق قد يتسبب في نسف كل حقوقه خاصة ان اللاعب قدم شكوى للجنة النزاعات مطالبا بمستحقاته وينتظر أن يصدر قرارها يوم 29 فيفري الحالي.
وإذ تسعى هيئة النادي الصفاقسي الى تضييق الخناق على اللاعب علاء المرزوقي، الذي تمسك بكل حقوقه خاصة ان المسؤولين عندما علموا انه قدم شكوى للجنة النزاعات قد طلبوا منه التدرب دون المشاركة في اللقاءات الرسمية ..والتزم اللاعب بذلك ولم يتمكن البعض من الإيقاع به لتوريطه فطلب المدرب فتحي جبال الاستعانة بخدماته بعد مغادرة المهاجم فراس شواط الا ان المسؤولين أرادوا عودته دون الحصول على مستحقاته، اذ انه حتى الأموال التي قيل انه وقع تمكينه منها والمتمثلة أساسا في منحة الإنتاج التي تعود الى الموسم الماضي وتم تقديم بعض الوثائق في شانها للجنة النزاعات، لم يتمكن اللاعب من سحبها لان الصكوك التي حصل عليها دون رصيد.
ويبدو ان القضية مرشحة لمزيد التطور، باعتبار ان اللاعب يرفض العودة للعب طالما لم يحصل على مستحقاته ..ولا حتى على ضمانات حقيقية في المبالغ المتخلدة بذمة هيئة منصف خماخم منذ الموسم الماضي ..كما اصبح اللاعب يرفض طريقة التعامل معه بواسطة عدول التنفيذ من اجل جعله محجوجا وحتى يبرر بعض المسؤولين اخطاءهم وتحويل تمسك اللاعب بحقوقه الى ذريعة لتبرير فشل هؤلاء في فض المشاكل بطريقة سلسة بعيدا عن المزايدات والتهديدات والضغوطات.
خالد بن احمد
