قال فتحي العيادي الناطق الرسمي باسم حركة النهضة في حديث إذاعي اليوم الإثنين إنّ هناك محاولة إرباك العمل البرلماني من داخل المجلس من طرف الدستوري الحرّ الذي يعمل على هذه الاستراتيجية ومن خارجه من طرف رئاسة الجمهورية التي لديها فكرة دافعت عنها منذ الانتخابات، وهي أنّ النظام السياسي الحالي غير صالح.
وقال “هناك التقاء بين فكرة تعطيل البرلمان من الداخل وفكرة حلّ البرلمان من الخارج.. وهناك أطراف ترفض التعايش مع حركة النهضة وخاصة رئيسها لأنّه يمثّل عنوان التجربة القديمة والجديدة للحركة بسيئاتها وايجابياتها، لكن لا نعدّل عليها كثيرا ولا نعتبرها محدّد أساسي في سياسات الحركة”.
وأضاف أنّ هناك أطرافا ترفض حركة النهضة وخاصة عنوانها الرئيسي راشد الغنوشي، فكلّما تعلق الأمر به تشتد حدّة الحملة ضدّ الحركة، وفق قوله.
وأكّد أنّ حركة النهضة تريد التقدم ولعّل من سلبيات تجربتها أنّ قياداتها لا تحتل المواقع السياسية الأساسية في الدولة، معتبرا في السياق ذاته، أنّ ايجابيات وجود راشد الغنوشي على رأس البرلمان أكثر من السلبيات.
وفي إشارة للائحة سحب الثقة من راشد الغنوشي، أكّد العيادي أنّ هذه اللائحة لن تمرّ لأنّ “حركة النهضة تثق في الائتلاف البرلماني وفي شركائها داخل البرلمان على غرار كتلة قلب تونس وائتلاف الكرامة وكتلة الإصلاح”، قائلا “في تقديري أنّها لن تخوننا”.