تونس الآن
في قراءة سريعة لنتائج الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا تلفت الانتباه نسبة النجاح من الزاوية الجندرية حيث بلغت لدى الإناث 61،49 في المائة من إجمالي عدد المترشحين فيما بلغت هذه النسبة لدى الذكور 38،51 في المائة وهو ما يعني أن نسبة نجاح الإناث تكاد تمثل الضعف.
لكن ما يؤكد هذا المنحى نسب النجاح التي حققتها الإناث حسب الشعب ذلك أنهن متفوقات في 4 شعب مقابل 3 فقط تفوق فيها الذكور وهو ما توضحه النسب التالية:
- الآداب: الاناث..83،02 في المائة
الذكور..16،98 في المائة
- الرياضيات: الاناث..54،38 في المائة
الذكور..45،62 في المائة
- العلوم التجريبية: الاناث..77،44 في المائة
الذكور..22،56 في المائة
- الاقتصاد والتصرف: الاناث..65،95 في المائة
الذكور..34،05 في المائة
هذه الشعب التي يمكن القول أن نسب النجاج قد “تأنثت” بعد أن كان التقدم خلال العقود الماضية للذكور.
وفميا يلي الشعب حيث مازال الذكور “يستحوذون” على نسب نجاح أعلى مما لدى الاناث:
- علوم تقنية: الذكور..64،25 في المائة
الاناث..35،75 في المائة
- الإعلامية: الذكور..66،85 في المائة
الاناث..33،42 في المائة
- الرياضة: الذكور..53،84 في المائة
الاناث..46،16 في المائة
ويبدو أن السنوات القادمة ستشهد انتهاء هيمنة الذكور على شعبة الرياضة بالنظر إلى نسبة النجاج المتقاربة فيما تثير شعبتا الإعلامية وعلوم تقنية تساؤلا بخصوص الفارق الكبير في نسب النجاح.
هذه النسب في الشعب الثلاث في حاجة إلى دراسات اكاديمية تنظر في عدد المترشحين والمترشحات وتبحث في أسباب الفارق في نسب النجاح خاصة ونحن في عالم تسود فيه التقنيات والإعلامية والرياضة أيضا.
لكن عموما يمكن القول أن في الباكالوريا أصبح النجاح للأنثى مثل حظ الذكرين..
نور الدين عاشور