أعلن رئيس بلدية ”سيري” لواقعة في جنوب إيطاليا لخوض معركة سياسية وشعبية بعد الإعلان عن إلقاء 6 آلاف طن من النفايات التي تمت إعادتها من تونس في بلدته.
وقالت صحيفة “إندبندنت”، إنه المقرر أن تصبح بلدية سيري في إقليم كامبانيا الجنوبي مكانًا لتخزين 213 حاوية من النفايات غير القانونية التي تم شحنها من إيطاليا إلى تونس في جويلية 2020، قبل إعادتها مرة أخرى مؤخرا.
وبعد أشهر من الأزمة، تم 19 فيفري الجاري شحن النفايات إلى إيطاليا باتجاه مدينة ساليرنو الساحلية. لكن لم يتم العثور على حل نهائي لها، إذ جرى نقلها يوم الثلاثاء بالشاحنات من ساليرنو إلى بيرسانو، وهي قرية ريفية بجوار محمية طبيعية يشرف عليها الصندوق العالمي للحياة البرية، حيث سوف تخزن هناك لمدة 6 أشهر.
وقال رئيس بلدية سيري، فرانكو مينيلا، في تصريحات لصحيفة “لاربيكيا” الإيطالية “لا نريد النفايات، وسوف نعارضها وجودها عندنا بأي وسيلة”.
ودعا مينيلا خلال عطلة نهاية الأسبوع المواطنين إلى التجمع في موقع إيداع النفايات للاحتجاج على قرار السلطات المحلية في كامبانيا باستخدام بلديتهم كـ”مكب نفايات”..
وكتب مينيلا على صفحته بموقع الفايسبوك: “بالإضافة إلى اتباع جميع السبل القانونية والإدارية، فإننا سوف بكل أشكال الاحتجاج السلمي على الأرض لمنع وصول الحاويات المحملة بالنفايات”، مضيفا “إنني أناشد المواطنين المشاركة في هذه المعركة الهامة والحيوية لحماية وصون البيئة والصحة العامة”.