أعلن صندوق النقد الدولي، مساء الخميس، أن مصر تأثرت بتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة حاجة القاهرة إلى مزيد من التمويلات الإضافية.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي مصور لمتحدثة صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، وحصلت الأناضول على نسخة منه، عبر البريد الإلكتروني.
وذكرت كوزاك أن الصندوق يجري منذ عدة أسابيع محادثات مع مصر، تمهيدا لحصولها على تمويل إضافي، “يخفف عنها تداعيات الحرب الدائرة في قطاع غزة”.
وتعرضت مصر إلى تراجع في السياحة الوافدة بأكثر من 10 بالمئة، منذ اندلاع الحرب على غزة، وفق تصريحات صدرت الشهر الماضي، عن وزارة السياحة المصرية.
وتنفذ مصر مع صندوق النقد الدولي منذ ديسمبر 2022، برنامج إصلاح اقتصادي، رافقه قرض مالي بقيمة 3 مليارات دولار، يصرف على شرائح لمدة 46 شهراً.
وأكدت كوزاك أن “زيادة التمويل سيكون أمراً أساسياً لمصر.. إذ تواجه البلاد صعوبات اقتصادية جراء تداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.. بما في ذلك التأثير المحتمل على عائدات السياحة”.
ولم تشر المسؤولة بصندوق النقد إلى قيمة التمويل الإضافي لمصر، لكنها أفادت أن المحادثات مع السلطات ستستمر أسابيع أخرى.
وعانت مصر مؤخرا من تذبذب أكبر في وفرة النقد الأجنبي، مقارنة مع فترة ما قبل الحرب، الأمر الذي دفع إلى انتعاش السوق السوداء للعملة، وصعود الدولار هناك قرب 50 جنيها من 40 جنيها، بينما يبلغ 31 جنيها في السوق الرسمية.
والشهر الماضي، قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني، إن مصر ولبنان والأردن قد تخسرا ما بين 10 و 70 بالمئة من عائدات السياحة، “إذا استمرت الحرب في غزة أو اتسعت رقعتها”.
وتعد عائدات السياحة واحدة من أهم ثلاثة مصادر للنقد الأجنبي في مصر، إلى جانب تحويلات الأجانب وعائدات الصادرات السلعية والخدمية إلى الخارج، بحسب البنك المركزي المصري.