أعربت حركة النهضة اليوم الخميس، عن قلقها الشديد إزاء ضبابية الوضع المالي بالبلاد وتزايد منسوب الاحتقان الاجتماعي بسبب تعطل عجلة الاقتصاد والاستثمار وموجة الزيادات في الأسعار وفقدان المواد الأساسية بشكل مستمر، وفق نص بيان نشرته مساء اليوم.
ودعت الحركة السلطة القائمة إلى مصارحة التونسيين بحقيقة الوضع المالي وتوضيح سياساتها في معالجته دون البحث عن شماعة لتعليق فشلها في إدارة الدولة وحماية الأمن الغذائي للمواطنين.
واستنكرت النهضة إصرار السلطة القائمة على مواصلة احتجاز نور الدين البحيري قسريا خارج ما يوفره القانون من ضمانات وحملتها مسؤولية أي خطر على صحته بعد بلوغ إضرابه عن الطعام يومه الثالث والستين، وقالت إن ذلك يثير الشك في الرغبة المبيتة في التخلص منه وإخماد صوته الرافض للانقلاب حسب البيان.
وشجب الحزب بشدة إيقاف العميد السابق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني وإيداعه السجن على ذمة التحقيق واحالته على المحكمة العسكرية على خلفية قيامه بمهامه كمحام في الدفاع عن نور الدين البحيري.
واعتبر ما حدث سابقة خطيرة في سلسلة الانتهاكات الجسيمة للدستور والحرّيات وحرمة مهنة المحاماة.
من جهة أخرى أدانت حركة النهضة، العدوان الروسي على أوكرانيا واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحق الشعوب في تقرير مصيرها في كنف الحرية والديمقراطية والأمن.
ودعت إلى حلّ النزاعات الدولية عبر الحوار واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وعبرت عن انشغالها من تذبذب الموقف الرسمي التونسي بما يخالف تقاليد السياسة الخارجية.