النهضة تحمّل رئيس الدولة مسؤولية تطورات الوضع في عقارب
أدانت حركة النهضة اللجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع […]
أدانت حركة النهضة اللجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع مشاكل البلاد وما يخلفه ذلك من ضحايا وانتهاكات، وتطالب بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات، على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة عقارب من ولاية صفاقس.
وحملت النهضة في بيان لها اليوم الأربعاء، رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية ما يحصل بالجهة، لاسيما بعد أن طلب الرئيس من وزير الداخلية وأمام شاشات الكاميرا إتخاذ إجراءات لفرض حلّ على الجميع في مدينة عقارب بما يفهم منه دعوته لاعتماد الحل الأمني بالجهة. وتنبّه الحركة إلى أن توخّي هذه السياسات منهجا يهدّد السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي في البلاد.
وأكدت الجركة أن مثل هذه المشاكل لا تحل إلا من خلال مقاربات تشاركية يكون المواطن أول المساهمين فيها، فضلا عن السلطة الجهوية والجماعات المحلية، كما تعتبر أن الحلول الأحادية التي تفرض بشكل فوقي قد أثبتت فشلها سابقا وفي أكثر من موقع.
كما جددت الحركة التحذير إلى خطورة السياسات المتبعة منذ انفراد الرئيس بكل الصلاحيات وإلغاء الدستور والبرلمان والحكومة والهيئات الدستورية وتشكيل حكومة الأمر117، وكذلك إلى المخاطر الناجمة عن الخطابات التحريضية والتقسيمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية.
وأعربت عن دعمها حقّ أهالي صفاقس وعقارب وفي كل مكان من تراب الجمهورية في العيش في بيئة نظيفة.
وختمت الحركة البيان بالتعليق على حادثة الاعتداء على أستاذ، حيث عبرت عن عميق تعاطفها مع الصحبي سلامة ومع عائلته وكافة الأسرة التربوية بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له، والذي يؤشر إلى مخاطر العنف الذي انتشر في مجتمعنا.