قالت حركة النهضة في بيان اليوم الاثنين إن رئيس سلطة الأمر الواقع قيس سعيد تعمد عبر كلمة بثّتها القناة الوطنية، بعد الإدلاء بصوته هذا الصباح 25 جويلية 2022 فيما يسمّى الاستفتاء، تعمّد توجيه الناخبين إلى التصويت بنعم على مشروع دستوره الذي أطال في مدحه، مقابل تهجّمه على معارضيه.
وإعتبرت النهضة أن في هذا خرق واضح وفاضح لفترة الصمت الانتخابي التي تشمل اليوم السابق للاقتراع ويوم الاقتراع نفسه حتى انتهاء عملية التصويت.
وأعربت الحركة عن إدانتها بشدة هذا السلوك المنافي للقانون من قبل أعلى هرم السلطة، وعدّته مؤشّرا إضافيا على صورية الاستفتاء .
واستغربت حركة النهضة صمت مسؤولي هيئة الانتخابات على هذه الجريمة الانتخابية الموثّقة، بما يضاعف الشكّ في مصداقيتها.
وإنّ هذا الخرق للقانون إذ يأتي من رئيس السلطة، فهو مؤشّر على مستقبل التزام الحكّام بمقتضيات الدستور والقانون.
ويضيف جريمة انتخابية إلى مجمل الخروقات العديدة المسجّلة خلال الفترة الانتخابية وخلال الساعات الأولى من يوم الاقتراع، والتي نحدّد تأثيرها على النتائج بعد انتهاء عملية الاستفتاء واستكمال المعطيات المؤكدة حولها.