ثمّن المكتب التنفيذي لحركة النهضة الذي اجتمع مساء الأربعاء التّعايش بين الأديان واحترام الشّعائر الدّينية، لكنه يرفض استغلال موسم الغريبة لتمرير أشكال من التطبيع.
ولفت المكتب في بيان صادر عنه نشرته الحركة اليوم إلى إن التونسيين لطالما عبروا عن رفضهم للتطبيع، باعتباره الحد الأدنى لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والدّفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ووضع حدّ للاعتداءات على حقوقه المشروعة.
وأدانت حركة النهضة ما اعتبرته إصرارا من سلطة الانقلاب على مواصلة استهداف الثورة ومكتسباتها التي رسمها مسار تشاركي والإمعان في تفكيك المؤسسات الدستورية والانقلاب الكامل على الشرعية ومكتسبات البلاد الديمقراطيّة، والتبشير بحكم تسلطي قائم على الانفراد بالرأي وفرض الخيارات أحادية الجانب وغلق باب الحوار الجدي والمسؤول مع مختلف الأطراف، وفق نضّ البيان.
كما لفتت النظر إلى غياب القضايا الوطنيّة الحارقة عن خطاب سلطة الانقلاب، والتدهور المسجل في كل القطاعات العمومية وتراجع المقدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع نسب الفقر والبطالة، إضافة إلى العزلة السياسيّة التي آلت اليها البلاد وضعف فاعليتها في القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بتونس وهو ما يعرّض المصالح العليا للبلاد إلى شتى أنواع المخاطر الاقتصادية والاجتماعيّة.
وأوضحت حركة النهضة أنها سجلت فشل مبادرات الحوار المسقط والصّوري والقائم على الاقصاء، مثمنة المواقف المسؤولة الرّافضة للمشاركة الشكليّة في حوار معلومة نتائجه مسبقا.
واعتبرت سياسة الهروب إلى الأمام إمعانا في تعقيد الأزمة السّياسية وتعميقها، مؤكدة ثقتها في قدرة التّونسيّين على تجاوز هذه الأزمة والصمود أمام الخيارات الشعبويّة والمرتجلة.
وجدّدت النهضة رفضها إقحام القضاء العسكري في محاكمة المدنيّين ومحاولات توظيف أجهزة الأمن والقضاء للتّضييق على المعارضين السّياسيين وعلى نواب الشّعب والمدوّنين بغاية نشر الخوف والاستسلام في الشّارع الدّيمقراطي الذي تتقارب مكوناته وتتطور تحركاته وأساليبه في التصدي للانقلاب وسياساته، وفق ما جاء في البيان.