بدأت حركة النهضة عمليا في تنفيذ أهم مخرجات اجتماع مجلس الشورى الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي، حيث يعد توسيع الحزام السياسي والبرلماني من أبرز أولويات المرحلة التي تعمل عليه الحركة حاليا.
وفي هذا الإطار، عقدت الحركة على وقع الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة، عدد من اللقاءات والمشاورات مع أطراف سياسية من داخل الحزام السياسي الداعم لحكومة هشام المشيشي وكذلك مع أحزاب من المعارضة.
وتبحث الحركة من خلال هذه اللقاءات مع أحزاب من داخل البرلمان وخارجه عن سبل دعم الحكومة الحالية وحتى تطعيمها سياسيا بأطراف أخرى من خارج الحزام السياسي.
وقال مراقبون إن الحركة تسعى حاليا لمزيد تدعيم وتوسيع الائتلاف الحاكم في مواجهة رئيس الدولة، وفي الصراع الذي بات معلنا عن الصلاحيات.
ويبدو أن تحركات الرئيس قيس سعيد في الفترة الأخيرة قد أثارت مخاوف حركة النهضة، نظرا لاحتدام التوتر بين الرئاسات الثلاث.
وأفادت مصادر مطلعة من داخل هذه المشاورات أن حركة النهضة التقت مع الأحزاب الحليفة كقلب تونس وائتلاف الكرامة والتقت أيضا مع قيادات أحزاب معارضة لها كممثلين للحزب الجمهوري ولطفي المرايحي أمين عام الاتحاد الشعبي الجمهوري .
كما اجتمعت الحركة مع عميد المحامين و رئيس اتحاد الفلاحة و الصيد البحري.
وستتواصل طيلة الفترة القادمة اللقاءات مع نفس الأطراف السابقة وأطرافا سياسية واجتماعية أخرى.