نفى عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا مدير معهد باستور هاشمي الوزير، اليوم الأربعاء، علمه بنوع الدواء الذي تنوي تونس اقتناءه لعلاج كورونا، مبيّنا أن الأدوية الخاصة بعلاج هذا الفيروس صممت لإدخال أخطاء في شفرته الجينية، ما يمنعه من الانتشار في الجسم، عن طريق استهداف إنزيم يستخدمه الفيروس لإنتاج نسخ منه.
وكان وزير الصحة علي مرابط قد أفاد في تصريح إعلامي على هامش ندوة صحفية عقدها أمس، أنّ الوزارة “وقّعت وثائق مع مخبر يقوم حاليا بتصنيع العقار الجديد المضاد لفيروس كورونا، دون أن يدلي بأية معطيات إضافية حول اسم المخبر”.
وكشف أن المخبر المعني بصناعة الأدوية المضادة لفيروس كورونا حلّ منذ شهر بتونس ووزارة الصحة بصدد متابعة كل التطورات والنشريات العلمية المتعلقة بالدواء المذكور.
وفي سياق متصل، أكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا مدير معهد باستور هاشمي الوزير، أن الأدوية الخصوصية ضد كورونا المنتجة من طرف مخبري “ميرك ” و”فايزر” الأمريكيين تخفض من نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا إلى 80 بالمائة.
وذكر هاشمي الوزي أن الأدوية الخصوصية ضد كورونا تختلف عن الأدوية المخصصة لتخفيف أعراض الإصابة بالمرض، ذلك أنها تستهدف قدرة الفيروس على الانتشار وتضعف من تفشيه في جسم المصاب، لافتا، إلى أن إمكانية استجلاب نوع من هذه الأدوية تبقى مطروحة باعتبار التواصل بين وزارة الصحة وسعي المخابر الراغبة في ترويج منتوجها.
وبيّن أن تناول هذه الأدوية يكون أساسا خلال الأسبوع الأول من الإصابة بالمرض وخصوصا في الخمسة الأيام الأولى من التعرض للعدوى، مشدّدا على أن فعاليتها تكمن في تفتيته لقدرة الفيروس على الانتشار وحماية الجسم من مضاعفاته.
ولفت، الى أن نتائج البحوث السريرية للمرحلة الثالثة لهذين النوعين من الدواء قد أثبتت فعاليتهما، مشيرا إلى أن هيئة الدواء في بريطانيا كانت قد أقرت مطلع نوفمبر الفارط استخدام عقار مولنوبيرافير الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية ميرك أول علاج لكوفيد 19 عن طريق الأقراص.