أُدخل وزير الدفاع الأمريكي “مارك أسبر” في الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة 37 شخصا في البنتاغون بفيروس كورونا، مساء أمس.
وواصل الفيروس انتشاره المخيف في الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغ عدد المصابين 4138 مصابا، وعدد الوفيات تجاوز الـ 70 حالة، حسب آخر إحصائية لجامعة جونز هوبكنز في تقرير شمل 49 ولاية من 50.
وعلى خلفية هذا العدد المهول من ضحايا كورونا، أعلن مسؤولون أمريكيون في القطاع الصحي أمس، بدء أول تجربة بشرية للقاح ضد الفيروس في مدينة سياتل، ما يحيي الآمال بمكافحة هذا الوباء العالمي.
إيجاد الحل لهذه الأزمة العالمية الصحية لن يوقف انتشار الفيروس ولن يحد من عدد المتضررين مباشرة من نجاح المصل، هذا لأن قد يستغرق من سنة الى 18 شهرا لإثبات فعاليته وسلامته على صحة البشر.
طورت المعاهد القومية الامريكية للصحة والعلماء والمتعاونون في شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية، لقاح باسم “ام ار ان ايه-1273″، وصرحت أن تجربته تستوجب 45 متطوعا من مختلف الأعمار (18-55 سنة) في تمام الصحة، لمدة 6 أسابيع على الأقل، حيث أشارت الى أن المشارك الأول تلقى اللقاح اليوم.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن “لقاحاً ضد كورونا ما يزال في مراحله السريرية والنتائج واعدة”. مضيفا، “نحن متقدمون على أوروبا ولدينا سياسة احتواء للفيروس”، مؤكدا غلق الحدود مع كل الدول التي تتعرض لانتشار كبير للمرض.
التهم الوباء العالمي، حتى أمس مناطق عديدة في كل القارات والأقاليم، أكثر من 181 ألف مصاب في 162 دولة، توفي منهم حوالي 7 ألاف شخصا، أغلبهم من الصين وإيطاليا وإيران، جوع هذا الفيروس أجبر الدول على غلق حدودها، الغاء رحلاتها، ووقف أنشطتها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 80% من حالات الاصابة بكورونا هي طفيفة، و14% حادة، ونحو خمسة بالمئة حرجة تؤدي الى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب بامتلاء الرئتين بالسوائل وهو ما يمنع الاوكسجين من الوصول الى الاعضاء.
في ظل ما يعيشه البشر اليوم من صراعات سياسية واقتصادية وبيئية، يزيد هذا “الضيف الملعون” من حدة الوضع غير مبال بالأطفال وكبار السن، معلنا الحرب “منا” و”معنا”.