تونس الان
تعيش الخطوط التونسية على وقع اضطراب جديد مفتعل يتقمص فيه الطيارون الدور الرئيسي او لنقل بعضهم او جلهم.
ولأنه اضراب مقنّع فنيتهم تتجه نحو تقديم شهادات طبية جماعية لمدة قصيرة لتعطيل حركة الخطوط التونسية نهاية الأسبوع الجاري في محاولة للضغط على الادرة العامة لتحقيق زيادات أخرى في الأجور بعد أن سبق وحصلوا على زيادات خلال مطلع الصيف المنقضي.
وقد برر الطيارون رغبتهم في الحصول على زيادات برغبة في تناظرهم مع باقي الناقلات الجوية العالمية وكأنهم يشتغلون في الخطوط الإماراتية او القطرية والحال انهم يعملون في شركة وطنية تعاني اليوم من تبعات جشع أبنائها على امتداد العقد الاخير واستباحتهم لها.
اليوم تعتبر الخطوط التونسية على أبواب افلاس معلن وهي غير قادرة على مواجهة القادم ما لم يتم تنفيذ مخطط انقاذ مؤلم للجميع، وفي هذا الوضع الدقيق يعمد الطيارون الذي يتقاضى أصغرهم رتبة وسنا اجرا لا يقل عن الـ14 الف دينارا، الى تنفيذ اضراب مقنّع لتركيع الناقلة واخضاعها لطلباتهم..
لهؤلاء نقول أن من لا يعجبه الحال بامكانه ان يلتحق بالخطوط القطرية او الإماراتية وان من له الجرأة والشجاعة فليعلنه اضرابا مفتوحا على رؤوس الملأ لا أن يتخفى وراء أطباء الغلبة الذين يمنحون شهادات طبية مضروبة مقابل حفنة من الدنانير ويعطلون مصالح عشرات الاف من المسافرين.. فالرجولة يا فخر الخطوط التونسية لا تشترى بالشهادات الطبية المضروبة
حافظ