مع تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 77 وسط دعم أميركي ثابت لتل أبيب، بدأت امريكا تواجه احتمال حصول تهديدات داخلية على أراضيها.
فقد كشفت نائبة المدعي العام ليزا موناكو أن البلاد تواجه حالة تهديد مرتفعة، وصفها العديد من المسؤولين الأميركيين بأنها الأكثر تحديًا منذ ما قبل هجمات 11 سبتمبر.
وقالت في مقابلة مع شبكة “إي بي سي نيوز” إن مكتب التحقيقات الفيدرالي اضطر إلى فحص أكثر من 1800 تقرير “عن تهديدات متنوعة” مرتبطة بحرب غزة، التي تفجرت في 7 أكتوبر الماضي.
كما أشارت إلى أن الإف بي آي يتابع الآن أكثر من 100 تحقيق مرتبط بطريقة ما بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضحت أن “أكبر المخاوف هي الذئاب المنفردة والمجموعات الصغيرة التي تتخذ إجراءات وتنفذ عمليات من دون سابق إنذار”، حسب تعبيرها.
وقالت: “أكثر ما يقلق مسؤولي الأمن القومي وإنفاذ القانون هم الأفراد أو المجموعات الصغيرة، الذين غالبًا ما يصبحون متطرفين عبر الإنترنت”.
كما نبهت من ” الأيديولوجيات ذات الدوافع العنصرية أو الإثنية”، حسب تعبيرها. وتخوفت من أن يستلهم البعض مما حصل خلال هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، وأسر عدد من المدنيين.
إلا أن موناكو أوضحت أنه تم التعامل حتى الآن مع كافة التهديدات التي تلقاها مكتب التحقيقات الفيدرالي من دون وقوع أي حادث، رغم أن الحجم الهائل من هذه التهديدات تسبب في “الكثير من الضغط” على سلطات إنفاذ القانون بالبلاد.
وكانت الإدارة الأميركية تعرضت مؤخراً لانتقادات من قبل بعض المنظمات الإنسانية ومجموعات الضغط، فضلا عن مجموعات طلابية طالبت بوقف الدعم العسكري لإسرائيل جراء الغارات العنيفة التي نفذتها على كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان.
لاسيما أن الحرب أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني فلسطيني بينهم 8 آلاف طفل.
كما دمرت ثلثي المباني في القطاع الفلسطيني، وأدت إلى نزوح نحو مليوني إنسان وسط شح في الغذاء والدواء وحتى مياه الشرب.