وطنية : انطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية يوم السبت المنقضي 2 ديسمبر ، تمهيدا للانتخابات التي ستجري يوم 24 ديسمبر الجاري.
تونس الان:
انطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية يوم السبت المنقضي 2 ديسمبر ، تمهيدا للانتخابات التي ستجري يوم 24 ديسمبر الجاري.
انطلقت الحملة بنسق بطيء نوعا ما يتصاعد يوما بعد يوم ، لكن يبدو ان بعض المترشحين لم يطلعوا جيدا على مشمولات وصلاحيات المجالس المحلية ، فتضخمت “الانا” لديهم فكانت اغلب برامجهم “ساقوم وافعل واجلب وابني واوفر المواد الغذائية وابني المدارس والمستشفيات”.
واجمالا ووفق ما اطلعنا عليه واستمعنا له من برامج فان جلها يتقارب من حيث الجانب التنموي والاجتماعي ، ولئن مثل هذه الاطروحات تعتبر امرا محمودا الا انه ليس من دور المترشحين لعضوية المجلس المحلي ان فازوا ، بناء المستشفيات او جلب المواد الغذائية او بناء المدارس، لكن يمكن ان يكونوا قاطرة للدفع نحو انجاز هذه المشاريع والضغط من اجل تحسين وضع جهات ناخبيهم فحسب.
وللتاكيد على ما نقول نورد فيما يلي صلاحيات ومهام المجالس المحلية.
يقوم النائب المنتخب برفع متطلبات العمادة التنموية إلى المجلس المحلي، وفق احتياجاتها من بنية تحتية مثل المؤسسات التعليمية والطرقات.
ويختص المجلس الجهوي بوضع المخططات التنموية والتهيئة الترابية بالجهة وتسيير مختلف الخدمات والتجهيزات العمومية فيها، وتنظيم النقل غيرالحضري داخلها والمساهمة في انجاز التجهيزات العمومية ذات البعد الجهوي والمساهمة في إنجاز المناطق الصناعية والحرفية والتجارية والسياحية وغيرها من الصلاحيات الأخرى وفقا لأحكام مجلة الجماعات المحلية.
يذكر أن عملية تقسيم الدوائر الانتخابية أفضت إلى 2155 دائرة انتخابية محلية، موّزعة على 279 معتمدية، تعدُّ 279 مجلساً محلياً، يشكلها 2434 عضواً في المجلس من بينهم 2155 عضواً منتخباً، و279 عضواً من ذوي الإعاقة يتم اختيارهم عن طريق القرعة، لمقعد واحد عن كل مجلس محلي.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات، اعتبرت في وقت سابق، أن خطوة تحديد التقسيمات الإقليمية الجديدة للبلاد “تهدف إلى تحديد الدوائر الانتخابية استعداداً للانتخابات المحلية، ثم التصعيد إلى المجالس الجهوية، فمجلس الأقاليم والجهات”.
وبحسب الفصل 81 من الدستور، يتكوّن المجلس الوطني للجهات والأقاليم، من “نواب منتخبين عن الجهات والأقاليم، إذ يَنتخب أعضاء كل مجلس جهوي، 3 أعضاء من بينهم، لتمثيل جهتهم في المجلس، وينتخب الأعضاء المنتخبون في المجالس الجهوية في كل إقليم، نائباً واحداً من بينهم يمثل الإقليم داخل المجلس، ويتم تعويض النائب الممثل للإقليم طبقاً لما يضبطه القانون الانتخابي”.
ويتكوّن المجلس الوطني للأقاليم والجهات، من ممثلين عن المجالس الجهوية الـ24 (3 عن كل مجلس جهوي)، وممثلين عن مجالس الأقاليم الخمسة (ممثل واحد عن كل إقليم)، ليصل مجموع أعضائه 77 عضواً.
ويتم تكوين المجالس الجهوية، بعد تشكيل المجالس المحلية، بعدد محافظات البلاد الـ24، عبر آلية القرعة التي تشرف عليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ونص الفصل 21 من المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحلّية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، والذي صدر في مارس الماضي، على أنه “يتم تنظيم قرعة بين الأعضاء المنتخبين بالمجلس المحلي لعضوية المجلس الجهوي تحت إِشراف الهيئة”.
ويتمّ التداول في عضوية المجلس الجهوي بين أعضاء المجالس المحلية لمدة 3 أشهر، في حين يتم تشكيل 24 مجلساً جهوياً من 279 عضو مجلس جهوي، فيما تعتبر مجالس الأقاليم آخر مراحل إرساء الغرفة الثانية للبرلمان وهو المجلس الوطني للجهات والأقاليم.