قال المكلف بتسيير الادارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة محمد رابح الحجلاوي ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وضعت برنامجا للحد من انتشار الحشرة القرمزية على نبات التين الشوكي (الهندي).
وأضاف أن الوزارة وضعت برنامجا لمداواة الاماكن ذات الانتشار المحدود ووضع ولايتي القصرين ونابل تحت الرقابة المشددة من اجل منع دخول الحشرة الى مناطق الانتاج المهيكلة.
كما أوضح ان الوزارة تعمل حاليا على زيادة الاصناف المقاومة من التين الشوكي داخل مخابر البحث من أجل زراعتها بدل المصابة.
وأفاد الحجلاوي أنه تم الاتصال بمكتب منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة بتونس منذ الاسبوع الفارط من أجل جلب الحشرة المضادة التي تفتك بالحشرة القرمزية من المغرب ودراستها في مخابر البحث، مشددا على ان هذه العملية تستغرق بعد جلبها مدة تتراوح بين الشهر والشهرين.
وقال الحجلاوي إن تشكيات المواطنين من هذه الحشرة يتمثل أساسا في وجود ‘طوابي هندي’ متاخمة للمناطق السكنية وتطاير ذكور الحشرة القرمزية خلال ارتفاع درجات الحرارة أصبح يشكل ازعاجا لهم، مشددا على انه تم وضع برامج بالتنسيق مع المندوبيات والبلديات للقيام بالمداواة اللازمة.
كما شدد على انه وقع وضع بروتوكول لتحويل التين الشوكي (الهندي) المصاب الى أعلاف واسمدة للاراضي الفلاحية.
وبين الحجلاوي أن تونس شهدت لأول مرة ظهور الحشرة القرمزية سنة 2021، مضيفا أنها حشرة تتكاثر حصريا على التين الشوكي والاملس وليس لها اضرار على الانسان والحيوان والغراسات الاخرى.
كما أوضح أنها تتميز بسرعة الانتشار في الطقس الجاف، مبرزا أن النقطة الاولى للانتشار كانت ولاية المهدية ثم توسعت في 2022 الى الولايات المجاورة وهي المنستير وسوسة والقيروان وصفاقس.
كما توسع انتشارها في القيروان وسيدي بوزيد وسليانة وزغوان ونابل، مضيفا انها خرجت في بعض الاماكن عن السيطرة ويستحيل مداواتها وفق ما نقلت موزاييك