قتل عشرات المتظاهرين من قبل الشرطة، الليلة الماضية في كازاخستان […]
قتل عشرات المتظاهرين من قبل الشرطة، الليلة الماضية في كازاخستان ونقلت وكالات الأنباء إنترفاكس-كازاخستان وتاس ونوفوستي عن المتحدث باسم الشرطة قوله إن “القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة”وأضاف: “تم القضاء على عشرات المهاجمين”.
وأضافت الوكالة أن جميع الرحلات الجوية في مطار عاصمة كازاخستان قد ألغيت حتى الساعة 9.00 بتوقيت موسكو، وسط توقف مؤقت لخدمة الانترنت وعمل البنوك والبورصات.
وقالت الوكالة عبر تلغرام، “في مطار نور سلطان، تم إلغاء جميع الرحلات الجوية حتى الساعة 12 ظهرا (9.00 بتوقيت موسكو). هذه رحلات إلى ألما آتا وسيمي وبيتروبافلوفسك وأكتوبي وتركستان وموسكو”.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام أنه تم تعليق عمل البنوك والبورصات في كازاخستان مؤقتا، وسط احتجاجات في البلاد، وفق تقرير صادر من البنك الوطني.
كما ذكرت المصادر أن خدمة الاتصالات الخلوية والانترنت متوقفة حاليا في أكبر مدن البلاد.
وأفادت وكالة “سبوتنيك كازاخستان”، بأن مدينة ألما آتا تعرضت لعمليات شغب ونهب إذ تعرضت المحلات التجارية والمرافق العامة لعمليات تكسير ونهب.
وفرضت كازاخستان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد على خلفية المظاهرات وأحداث الشغب التي رافقتها بسبب الاحتجاجات على مضاعفة أسعار الغاز.
وقد بدأت الاحتجاجات الجماهيرية في كازاخستان في الأيام الأولى من العام الجديد إذ احتج سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانغيستاو، وهي منطقة منتجة للنفط في غرب كازاخستان على مضاعفة أسعار الغاز.
ووجه رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بتشكيل لجنة حكومية لتلبية مطالب المتظاهرين وخفض أسعار الغاز.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضا، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية.
وحث توكاييف المواطنين على التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات من الداخل والخارج.
وأشار إلى أن الدعوات لمهاجمة المكاتب المدنية والعسكرية غير قانونية، والدولة “لا تحتاج للصراع، بل للثقة المتبادلة والحوار”.
وفرض توكاييف حالة الطوارئ في منطقتي مانغيستاو وألما آتا حتى 19 جانفي، كما أقال الحكومة وقال إن “مجلس الوزراء مسؤول بشكل خاص لأنه خلق الوضع الذي أثار الاحتجاج”.